توقفت، اليوم الجمعة، الدروس في كافة المدارس الابتدائية والاعدادية والمعاهد الثانوية بمعتمدية ماجل بلعباس من ولاية القصرين إثر وفاة تلميذ، يدرس في المدرسة الابتدائية العباسية بالمنطقة،، مساء أمس الخميس، في المستشفى الجامعي بسهلول بسوسة نتيجة إصابته بالتهاب الكبد الفيروسي صنف "أ"، وذلك وفق ما جاء في بيان صادر اليوم عن تنسيقية الحركات الاجتماعية بماجل بلعباس. وأضاف البيان، الذي تلقت وكالة تونس إفريقيا للأنباء نسخة منه، أن المنطقة شهدت خروج مسيرات شعبية تندد بفشل السياسات الحكومية، وبتخلي الدولة عن دورها رغم صيحات الفزع المتتالية التي أطلقها الأهالي منذ مدة طويلة حول خطورة تفشي المرض. وفي هذا الصدد، أكد ممثل تنسيقية الحركات الاجتماعية بماجل بلعباس عبد الله اللطيفي، اليوم الجمعة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن التلميذ الهالك كان محل متابعة من طرف المستشفى المحلي بماجل بلعباس، لكن ونظرا لانعدام التجهيزات ونقص الإمكانيات بالمؤسسة الصحية المذكورة تم نقله إلى مستشفى الجامعي سهلول بسوسة أين توفي مساء أمس جراء تقدم حالته. وأوضح أن الوباء منتشر بصفة مفزعة في المنطقة و خاصة في المدارس أين تم أيضا تسجيل حالات في صفوف الإطار التربوي والعامل ، حيث ثبتت في مدرسة العباسية إصابة معلمين اثنين وعاملين، إلى جانب إغلاق مدرسة الناصرية الريفية بالمنطقة أين تم تسجيل حالات عدوى متكررة في ظل عجز المستشفى المحلي بماجل بلعباس عن تطويق الوضع، وفق تعبيره. وأرجع اللطيفي السبب إلى اهتراء البنية التحتية بالمنطقة و إلى عدم صيانة قنوات الصرف و قنوات الشرب منذ سنة 1987، الى جانب غياب محطة تطهير بماجل بلعباس، ونقص التجهيزات اللازمة لحفظ الصحة خاصة في المدارس التي من المفترض أن تحتوي على 15 وحدة صحية ، الا أن عديد المدارس بالمعتمدية لا تحتوي على أكثر من وحدتين صحيتين، على غرار وضعية مدرسة العباسية التي ينتمي إليها التلميذ المتوفى.