عقد وزير التشغيل والتكوين المهني عماد الحمامي مساء يوم الأحد الماضي لقاء بمختلف مكونات المجتمع المدني والأحزاب السياسية بجهة تطاوين، تناول فيه الأوضاع بالجهة والقرارات التي أعلن عنها رئيس الحكومة يوسف الشاهد على هامش زيارته الأخيرة لولاية تطاوين. واعتبر الناطق الرسمي باسم تنسيقية معتصمي الكامور، علاء الدين ونيسي، في تصريح للصريح اون لاين، أن الحلول التي قدّمها وزير التشغيل لم تلب مطالب شباب الجهة، وسيتم عرضها في اجتماع على التنسيقية للخروج بموقف نهائي عبر بيان سيصدر قريبا-على حد قوله- وأكد أن وصفهم للقاء بالإيجابي،لا يعود للحلول التي قدّمها بل لأنهم مستعدون للحوار والتفاوض، نافيا الإشاعات التي تحاول تشويه الإعتصام. أما بخصوص إمكانية إقرار حظر التجول في تطاوين، قال الونيسي «لن نمتثل في حال قررت الحكومة حظر التجوّل.. ولا شرعية له على اعتبار أنه لا توجد عمليات ارهابية ولاعمليات تخريب أونهب، كما أننا لسنا قطاع طرق ولا دعاة فوضى» مشددا على سلمية الإعتصام الذي يضمّ محامين وهيئات حقوقية وجمعيات وأصحاب شهائد عليا..» وأشار إلى أن حقل نوارة النفطي لا يزال متوقفا عن الإنتاج وأن العمّال غادروه منذ يومين.. يشار إلى أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد كان قد أدى يوم الخميس الفارط زيارة إلى تطاوين، أعلن خلالها عن 64 قرارا تخص التنمية والتشغيل في الجهة شملت مختلف القطاعات التنموية، فيما يصرّ المعتصمون على أن مطالبهم تجاوزت التشغيل إلى الدعوة لتنمية عادلة في البلاد وإيلاء الوضع الصحي والبيئي للجهة الإهتمام الكافي وتأميم شركات النفط لكي تصبح وطنية وأن تستفيد البلاد من عائداتها،على اعتبار أن آلاف المليارات من مداخيل النفط لا تستفيد منها تونس بل تنهبها شركات أجنبية ولا تستفيذ منها الجهة-على حد تعبير معتصمي الكامور-.