قال محمد عبو القيادي في تيار المحبة ردا على تصريحات رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي التي اعتبرت أن من نزل للتظاهر يوم 13 ماي الجاري للتنديد بقانون المصالحة الذي عرضه رئيس الجمهورية انخراط في حملة انتخابية سابقة لأوانها وأن المكان الطبيعي لمناقشة هذه القضية هو مجلس نواب الشعب الذي يستطيع النواب من خلاله أن يعدلوا منه أو يغيروا فصوله بالكلية إن لزم الأمر، قال عبو : "ان هذا الكلام هو طبيعي في مناخ يتسم بالديمقراطية وبالحرية في التعبير ولكن فقط نذكر رئيس حركة النهضة بما مجلس شورته قد رفض المصادقة على مشروع القانون في صيغته الحالية واعتبره لا يستجيب لأهداف الثورة فهل هذا الرفض من مؤسسة مهمة في الحركة هو الآخر يندرج في إطار حملة انتخابية سابقة لأوانها ؟". كما رد على تصريحات رئيس الجمهورية التي ذهبت هي الأخرى إلى أنه لا موجب من التظاهر في الشوارع ومعارضة مبادرة رئاسية الغاية منها تحقيق مصالحة إدارية ومالية مع بعض الأشخاص من شأنها أن تعيد الحياة الطبيعية للمجتمع باشارته : " هذا القول مردود على صاحبه ونذكر أن من ينكرون على الناس التظاهر والتعبير على أرائهم من مختلف القضايا ويستعملون الشارع للضغط على أصحاب القرار السياسي كي يستجيبوا لمطالبهم بعد أن فقدوا ثقتهم في برلمان الشعب بأن رئيس الدولة هو نفسه قد استعمل ضغط الشارع في زمن حكومة الترويكا لإجبارها على تخرج من الحكم وطالب بحل المجلس التأسيسي في عملية تآمر خطيرة والرئيس هو اليوم بهذا القانون للمصالحة وهذا المنع من التظاهر هو في قلب المؤامرة من جديد فالمعركة اليوم متواصلة مع الفاسدين ولن نسكت على هذا القانون حتى نسقطه". وأنهى عبو قائلا :إن المعركة اليوم هي معركة قيم معركة بين من يريد تشريع الفساد وغرس مفهوم الافلات من العقاب وبين من يدافع عن قيمة العدل والمحاسبة من دون تشفي ولا انتقام فمعركتنا اليوم هي مع قانون يريد أن يتصالح مع المفسدين من دون مساءلة .. قد ينتصرون ويمررون مشروع قانون المصالحة في صيغته الحالية وقد يجنون من ورائه أموالا طائلة لحملاتهم الانتخابية ولكننا في المقابل قد ربحنا وكسبنا جيلا يدافع عن القيم وربحنا شبابا لم تعد تنطلي عليه الحيل السياسية لقد كسبنا من وراء حملة معارضة قانون المصالحة وحملة " وينو البترول " جيلا جديدا من الشباب له من الوعي والنضج ما يجعلنا نستبشر خيرا بمستقبل تونس.