افتتحت الفنانة ليلى حجيج ، ليلة أمس بالمسرح البلدي بالعاصمة، الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان المدينة بتونس بعرض حمل عنوان «عجبي» وهو موشّح غنائي ألّفه الشاعر آدم فتحي وتولّى تلحينه الفنان لطفي بوشناق، وذلك بحضور وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين وعدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة. وخصّص الجزء الأول من العرض لتقديم موشح «عجبي»، الذي تألقت ليلى حجيج في أدائه لما تطلبته الألحان من طول نفس تناغم معها الجمهور الذي أقبل بأعداد غفيرة واستمتع بصوت طربي غنى للفنانة القديرة نعمة «البير والصفصاف والناعورة» ومجموعة من الأغاني الطربية ك «المتنهدة» وهي أغنية من كلمات الجليدي العويني وألحان سمير العقربي. عنوان هذا الموشح الغنائي «عجبي» اختارته ليلى حجيج ليكون عاطفيا مشبعا بالحب وبقيم التسامح والسلام. وهذا العنوان يحيل على معاني التساؤل والحيرة والتيه والضياع. وتقول الفنانة : "إن العنوان «عجبي» يثير نقاط استفهام عديدة حول هذا العالم الذي تغيّر وانقلبت فيه القيم وساده العنف والانقسام وانتشرت فيه معاني الحقد والكراهية بين الناس وغابت عنهم قيم الحب والجمال، «عجبي من هذا الواقع القبيح». أما الجزء الثاني من الحفل، فقد أطربت ، خلاله، الفنانة ليلى حجيج مسامع الجمهور بأغاني فيروز وأسمهان ومحمد عبد الوهاب وأم كلثوم. ورافقتها في هذا العرض فرقة متكونة من 19 عنصرا بقيادة عازف الكمنجة عبد الباسط متسهل، وجمعت بين الكورال وعازفين على آلات الناي والكمنجة والتشيللو والعود والغيتار باص بالإضافة إلى عازف البيانو الدكتور مهدي الطرابلسي. وتخللت المقاطع الغنائية بين فينة وأخرى معزوفات منفردة على آلات الناي والكمنجة والبيانو، عكست حرفية عالية للمجموعة الموسيقية. الفنانة حجيج أبدعت وتسلطنت على ركح المسرح البلدي بالعاصمة وصفق لها الجمهور طويلا بين المقاطع الغنائية التي أدتها بصوت عاطفي عذب وحضور ركحي متميز. وتتواصل السهرات الرمضانية ضمن فعاليات الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان المدينة بالمسرح البلدي بالعاصمة وبعدد من المعالم بالمدينة العتيقة كدار حسين ودار الأصرم والنادي الثقافي الطاهر. ويحتضن المسرح البلدي حفلين لفرقة شيوخ سلاطين الطرب الأصيل بمشاركة الفنان أحمد رزق وذلك يوميْ 31 ماي الحالي و2 جوان القادم، بالإضافة إلى عرض «آنستي» لأمينة الصرارفي يوم 1 جوان، وعرض آخر للباس التقليدي يشترك في تنظيمه المجلس الدولي للنساء صاحبات المشاريع يوم 3 جوان بمشاركة ممثلات عن عديد المدن التونسية كالقيروان وصفاقس وسوسة والمنستير والكاف ونابل وبنزرت وباجة. وتستمرّ السهرات الرمضانية بالمسرح البلدي يوميْ 6 و7 جوان حيث سيتابع المولعون بالإنشاد الصوفي عرض «الحضرة 2» للفاضل الجزيري، يليه عرض الفنان المتميّز زياد غرسة يوم 9 جوان ثم سهرة الفنان الشاب أيمن لسيق يوم 16 جوان، بالإضافة إلى عرض الاختتام الذي سيحييه المعهد الرشيدي بموشحات ووصلات من المالوف يوم 17 جوان. ويستضيف معلم دار حسين بباب منارة مجموعة ليالي الطرب يوم 3 جوان، يليها في سهرة اليوم الموالي عرض «شبيليات» لفرقة سيدي بوسعيد للمالوف والتراث الموسيقي ثم عرض للفنان الشاب محمد الهادي العقربي يوم 5 جوان. أما معلم دار الأصرم فسيحتضن أربع سهرات أيام 8 و11 و12 و13 جوان لكل من مجموعة سمير الزغل للموسيقى العربية وفرقة الألفة النسائية وعازف الساكسوفون رياض الصغير في حفل بعنوان «يازهرة» بالإضافة إلى حفل الفنان نوفل بن عيسى. وتقدّم الفنانة منجية يحيى عرضا بعنوان «كافيشانطا» ببطحاء باب سويقة يوم 10 جوان. ويتابع روّاد مهرجان المدينة يوم 15 جوان، حفلا غنائيّا للفنانة ياسمين الشارني، وهو عرض يحمل عنوان «من وحي صليحة» ستؤدّي خلاله ياسمين الشارني وهي أصيلة ولاية الكاف مجموعة من أغاني الفنانة صليحة. وتنطلق جميع العروض بمختلف الفضاءات على الساعة العاشرة ليلا.