علمت «الصريح اون لاين» انه وردت على مركز الحرس الوطني بالحنشة مكالمة هاتفية من المستشفى المحلّي بالمكان مفادها قبول جثة طفل يبلغ من السن 15 عاما قاطن بالجهة نتيجة اصابته بطلق ناري. ونظرا لخطورة الموضوع تحولت وحدات الحرس الوطني الى مسرح الجريمة حيث تم حجز بندقية صيد عيار 16 مليمترا ممسوكة دون رخصة. هذا وبالتحري في الموضوع تبين أن صاحب بندقية الصيد يبلغ من السن 42 عاما قاطن بالجهة وقد استغل ابنه البالغ من السن 10 سنوات فترة تغيبه عن المنزل وخلال لعبه مع الطفل الهالك وهو ابن عمّه بالقرب من المنزل بعد أن حلّ ضيفا على عائلته أطلق عيارا ناريا على وجه الخطإ أصاب به الهالك اصابة توفي على اثرها مباشرة. وقد اعترف صاحب البندقية ووالد الطفل القاتل حامد.ش أنه ترك ابنه والعائلة ولم يكن على علم بما جرى لأنه كان منشغلا بالعمل. وأضاف في التحريات ان ابنه البالغ من السن 10 سنوات ويدعى محسن.ش يعيش حالة من الرعب والذعر والخوف منذ وقوع الحادثة والجريمة وقد كان يصرخ ولم يكف عن البكاء لأنه لم يكن يعرف ما الذي حصل ولم يتوقع أن يقتل ابن عمّه الضحيّة. وأضاف حامد.ش والد الطفل محسن.ش أن العائلة وجهت دعوة لأقاربها لتناول طعام الإفطار في ضيافتها وأثناء انشغال الوالدتين بإعداد طعام الإفطار تم الاستماع الى دوي طلق ناري وصراخ وبكاء حيث تبين أن ابنه البالغ من السن 10 سنوات محسن.ش قتل ابنه عمه الهالك شاكر.ش البالغ من السن 15 عاما وهو عامل يومي وبعد اطلاق النار حسب شهادة الطفل القاتل محسن.ش صرخ ابن عمه الضحية شاكر.ش قبل أن سيقط متخبطا في دمائه وقد كان الطفل القاتل يصرخ:«خاطيني راني ما نعرفش آش صار» وكان يصرخ باكيا بعد رؤية الدماء وسقوط ابن عمّه شاكر مقتولا. وحسب مصادر خاصة بالحرس الوطني فإن الطفل البالغ من السن 10 أعوام محسن.ش كان منهارا وهو ما جعل وحدات الحرس الوطني تنصح عائلته بعرض ابنها على طبيب نفسي بعد حادثة القتل. وقد كان الطفل يقول:«شاكر قالي أضربني توّه نعمل روحي ميت وبعد نقوم نلعب معاك شبيه لتوه ما قام». وهي آخر كلمات ردّدها الطفل محسن وقد رفض العودة الى المنزل بعد الاستماع اليه وابقائه بحالة سراح وكان مرتبكا ومتخوّفا. هذا في حين واصلت وحدات الحرس الوطني الاستماع الى والد الطفل خاصة في ما يتعلق ببندقية الصيد عيار 16 مليمترا وهي أداة الجريمة. وبمراجعة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس أذنت لمنطقة الحرس الوطني بالحنشة بحجز البندقية والاحتفاظ بوالد الطفل القاتل وابقاء ابنه بحالة سراح واحالة الهالك على الطبيب الشرعي والتي من المرجع أن تواري الثرى وختم مراسم الدفن المتعلقة بها اليوم ان لم يكن أمس. وتعيش العائلتان حالة من الحزن والألم والأسى بعد هذه الحادثة التي هزت منطقة الحنشة وكل صفاقس وخلفت ردود أفعال كبيرة حيث ذهب الضحية بسبب اهمال الكبار لأطفالهم.