حدث هذا ذات يوم صيفي .. رجل ثريّ جرّب أن يعيش يوما بلا رفاهية بلا مكيفات بلا اسم الله على أولاد سيدي واسم الله على الموبّر لا يتغبّر فركب الحافلة العموميّة وتلذّذ بالعرق الشرتلا وقبلها ذاق الزحمة الخانقة والرفس والعفس بعدها شرب قهوته في مقهى شعبي وتجوّل في الاسواق ثمّ تغدّى في مطعم زوالي وقضّى مساءه يتمشى في الشوارع بين الناس آخر المساء عاد متعبا الى بيته عاد مبتسما ومنشرحا ولأول مرّة منذ سنوات دخل غرفته ونام نوما عميقا مريحا هادئا كأنه لم ينم في حياته أبدا