سماء اللّه كثيفة الغيوم... أشجار الشارع الرئيسي عارية من الحب كسيدة في الأربعين... حرّاس المدينة مبتسمون بلا سبب... الهوة سوداءُ دائما... سيجارة ما بعد التفاؤل تختصر أسئلتي عن أشياء تافهةٍ أو مهمّة فتاة تجلس إلى جانبي خطأ رغم ذلك تواصل البكاء بلا خجل ودون اكتراث بالمارين إلى حتفهم مسرعين... كلّ شيء غير عادي حقّا سوى هذا الحزن الذي يتسلّق وجوه العابرين... انتظار شارع متعب... أرصفة صفراءُ.. ذاكرةٌ تمسك شعرَها بألسنةِ نارٍ ملامحُ وجه تقشّر من كثرة الانتظار لا أحد سيعبر الآن.. لن يمرّ بك أحد ليقول سلاما لن تُفتح نافذةٌ لتقول وداعًا ............. فقط تحتاج أحيانا أن تجلس فوق مقعد في شارع منتظرًا شيئا ما...