اختتمت مساء الأحد أيام الجريد للفنون الدرامية والركحية في دورتها الأولى التي امتدت من 6 إلى 9 جويلية الجاري، وهي تظاهرة نظمتها جمعية صوت الجنوب الثقافية الفنية بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتوزر. وتم في اختتام التظاهرة توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة الرسمية للمسرحيين الهواة، وقد آلت الجائزة الأولى للعمل المتكامل إلى مسرحية "هاملت اليكتريك " نص و إخراج الشاب أوس ابراهيم وإنتاج جمعية فرقة مسرح الشمال ببنزرت، كما تحصّلت آمال العويني على جائزة أفضل ممثلة عن هذا العمل المسرحي نفسه. وتوجت دار الشباب المنستير بالجائزة الثانية عن عملها "الجازية الهلالية". وفاز أسامة الشيخاوي بجائزة أفضل ممثل من خلال دوره في مسرحية "وتر حساس" لنادي المسرح بدار الشباب 15 أكتوبر ببنزرت. وتضمنت التظاهرة عروضا مسرحية متنوعة وسهرات موسيقية وأخرى للحكواتي العروسي الزبيدي توزعت بين فضاء بن عزوز بالمدينة العتيقة بتوزر ودار الثقافة بدقاش. هذه التظاهرة التي تعنى بترسيخ المسرح في الجهة وتأطير الهواة وتوفير فرص تلاقح التجارب لفائدتهم، تضمنت أيضا تربصا مسرحيا حول "الشخصية المركبة" أطرها أستاذ المسرح عبد الواحد مبروك بالإضافة إلى سهرات موسيقية ومسرحية أبرزها عرض "عزيزة وعزوز" لجمعية توزروس للمسرح ومسرحية "الخماس" لفرقة مسرح الشارع بتمغزة و"نوار بوقرعون" لجمعية صوت الجنوب الثقافية الفنية ولاقت مختلف العروض حضورا جماهيريا طيبا. وسعت جمعية صوت الجنوب الثقافية الفنية من خلال برنامج التظاهرة ترسيخ الفن الرابع في جهة الجريد الذي لايحظى حاليا بالعناية اللازمة بحسب عبد العزيز قزي رئيس الجمعية ومدير التظاهرة نظرا لغياب فضاءات مخصصة للفن الرابع في الجهة وافتقارها لدور ثقافة مهيأة تحتضن هواة هذا الفن. وبيّن من جهته علاء عفصي، وهو عضو ناشط بالجمعية، أن الجهة تفتقر للتظاهرات التي تعنى بالمسرح والسينما لذلك فإن الجمعية عازمة على تطوير هذه التظاهرة في الدورات القادمة والحفاظ عليها مضيفا أن هدف الجمعية كذلك هو استقطاب الشباب لمثل هذه الفنون نظرا للعزوف الكبير على السينما والمسرح.