سيكون للعمل المسرحي»مالا عيلة» نص واخراج الصادق حلواس وبطولة نعيمة الجاني وفيصل الحضيري وبسام الحمرواي واميمة بن حفصية حضور كبير في المهرجانات الصيفية،وياتي هذا الحضور القوي بعد النجاح الكبير الذي حققته المسرحية في عروضها السابقة. والعمل من نوع الفودفيل يطرح باسلوب نقدي ساخر جملة من المواضيع والمشاكل التي نعيشها اليوم ويعيشها خاصة الشاب المعطل عن العمل والمفقر والذي يحول فقره دون تحقيق ابسط احلامه خاصة حلم الاستقرار... يطرح مسالة تاخر سن الزواج والتي من بين ابرز واهم اسبابها البطالة والتكلفة الباهضة للزواج. «مالا عيلة» الموضوع الاساسي فيها هو شاب يعاني من البطالة ويريد ان يتزوج وهو الذي بلغ سنا متقدمة وطالت فترة خطوبته لكن بطالته تحول دون تحقيق حلمه الطبيعي مايجعله يعيش مشاكل بالجملة هي في الاساس مشاكل العديد اليوم. عمل فيه «برشة ضحك وضمار» وطرح لمشكلة اساسية يعاني منها اليوم الاف الشبان الذين وجدوا امام احلامهم حاجزا منعيا منع عنهم احلامهم البسيطة وكان الطرح راقيا وبعيد عن كل اشكال الابتذال والميوعة ...على الركح شخوص تدعونا الى الاقتراب منها لتضحكنا حينا وتدعونا حينا اخر الى البحث في مشاكلها التي هي مشاكلنا وتحاول ان تشاركنا بكثير من الضمار همومنا ونحن نتفرج. عودة الى الفودفيل في «مالا عيلة» عودة الى الفودفيل الذي نفتقده اليوم في ساحة مسرحية طغى عليها الوان ما نشو والجمهور يحب مثل هذه الاعمال التي تعبر عنه وتحكي عن هواجسه ومشاكله بعيدا عن كل انواع واشكل الدمغجة ...جمهور يبحث عن الطرح القريب منه والذي يضحكه بعيدا عن كل اشكال الابتذال والميوعة الني نرى لها اليوم حضورا بارزا في المشهد الثقافي والجمهور اليوم يحب مثل هذه الاعمال الخفيفة التي تضحكه وتعري الواقع بعيدا عن الاثارة والسقوط في الابتذال. ومثل هذه الاعمال العائلية يقبل التوانسة على مشاهدتها ومتاعبتها ولايمل المتلقي من مشاهدة العمل الذي يراه قريبا منه وينقل همومه بعيدا عن الابتذال والتهريج. ومن بين ابرز واهم العروض نذكر عرض مهرجان بنزرت الدولي يوم السبت القادم وهو عرض كبير في مهرجان تميز بجمهور «صعيب» لايقبل الا بالعروض الكبيرة.
