علمت «الصريح اون لاين» انه بتعليمات من النيابة العمومية بأريانة باشرت يوم 12 جويلية الجاري فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالتضامن البحث في قضية القتل العمد مع سابقية الاضمار التي هلك فيها أحد متساكني الجهة من مواليد 1981يدعى زكرياء.ن والوقع التبع فيها ضد المدعو و.خ من مواليد 1975 قاطن بجهة حي التضامن وبالتحديد بحي 18 جانفي. هذا وبايلاء الموضوع الأهمية اللازمة من طرف وحدات الحرس الوطني للوقوف على أطوار الجريمة ودوافعها فقد سجل خلال الليلة الفاصلة بين 11 و12 جويلية نشوب خلاف بسيط بين الجاني و.ج والهالك زكرياء.ن سرعان ما تطوّر الى مناوشات بينهما وقد تدخلت والدة الهالك لفض الخلاف. وبتاريخ يوم 12 جويلية على الساعة منتصف الليل عاد المظنون فيه و.ج الى منزل الهالك وبحوزته سلاح أبيض يتمثل في «موس» ودعا الهالك زكرياء.ن الى الخروج من المنزل ولما استجاب لطلبه تعمّدطعنه على مستوى الصدر والجنب الأيمن بواسطة «الموس» ثم تحصّن بالفرار تاركا الضحية يتخبط في دمائه. وفي الأثناء قام أحد أجوار الهالك زكرياء.ن نقله الى قسم الاستعجالي بمستشفى شارل نيكول بتونس العاصمة بنيّة اسعافه. وبعد عرضه على الطبيب المباشر تم اعلام أفراد العائلة بأنه فارق الحياة بعد وصوله الى المستشفى. وعلى اثر ذلك توجهت شقيقة الهالك الى مركز الحرس الوطني بالتضامن وقدّمت قضية عدلية في الغرض. وبعد مراجعة النيابة العمومية من قبل المركز المذكور توجهت دورية في الابان الى المستشفى المذكور لمعاينة الجثة. وفي نفس اليوم وعلى الساعة السابعة صباحا أي بعد 4 ساعات من وقوع الجريمة قام المظنون فيه و.ج بتقديم نفسه الى مركز الحرس الوطني بالتضامن مصحوبا بأداة الجريمة. وباستشارة النيابة العمومية مجدّدا أذنت بالاحتفاظ به على ذمّة فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالتضامن ومباشرة قضية عدلية في شأنه موضوعها القتل العمد مع سابقية الاضمار والترصد مع مواصلة الأبحاث معه. وقد اعترف القاتل و.ج أنه دخل في خلافات كبيرة مع الضحية زكرياء.ن كثيرا ما تتطور وقد تدخلت والدة الضحية لفض الخلاف غير أن زكرياء توعد القاتل وهدده بالانتقام منه وهو ما جعل الجاني يعود فجر أمس من جديد الى مقر سكنى الضحية ويسدد له طعنتين قاتلتين. وأضاف الجاني أنه كان في لحظة غضب غير عادية عندما ارتكب جريمته اذ بعد أن طاله وابل من الشتائم من الضحية زكرياء قرّر على اثرها الانتقام منه. ولا تزال دوافع الخلافات غير معروفة حيث رفض الجاني الافصاح عنها الى حدّ صبيحة أمس أمام التحقيق بعد أن قرّر تسليم نفسه. وقد اعترف أنه فور سماعه خبر وفاة زكرياء قرر التوجه الى مركز الحرس وتسليم نفسه والاعتراف بما نسب اليه مشدّدا على أنه أراد الانتقام من الضحية جرّاء خلافات في عملية تصفية حسابات بينه وبين الضحية زكرياء الذي فارق الحياة بعد وصوله الى المستشفى بنصف ساعة حسب مصادرنا الخاصة والرسمية من الحرس الوطني. ولا تزال الأبحاث جارية مع العلم أن الجريمة خلفت صدمة في نفوس أهالي الضحية.
