التونسية (تونس) ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية ابحاثه في جريمة قتل تورط فيها شاب في عقده الثاني عمد الى ازهاق روح غريمه بواسطة آلة حادة بسبب خلافات عالقة بينهما. تفاصيل هذه الجريمة انطلقت في شهر اكتوبر 2014على اثر تلقي السلط الأمنية إعلاما يفيد بتعرّض شخص إلى الاعتداء بالعنف الشديد بواسطة آلة حادة بالطريق العام فتم التحول إلى مسرح الجريمة ونقل المصاب إلى مستشفى الطاهر المعموري بنابل في محاولة لإنقاذه، غير انه لفظ أنفاسه الأخيرة فتم إعلام ممثل النيابة العمومية بقرمبالية الذي حل على عين المكان وأجرى المعاينات الميدانية على الجثة التي كانت تحمل آثار طعنة عميقة على مستوى الجنب قطرها حوالي 2صم لتأذن بعد ذلك النيابة العمومية بعرض الجثة على الطب الشرعي لتحديد اسباب الوفاة بدقة. وبالتحري في الواقعة مع بعض الشهود وبالتحديد مرافقي الهالك – تبيّن أن هذا الأخير وقع في خلاف مع الجاني واشتد فتدخل بعض الحاضرين وقاموا بفضه وذهب كل في حاله دون ان يخطر ببال أحد ان الجاني ظلّ يترصد خطى الضحية وانه عازم على النيل منه إذ أنه اعترض سبيلهم في الطريق وعمد مباشرة الى الاعتداء على الهالك وانهال عليه ركلا وضربا ممّا أجبر مرافقيه على الهرب خوفا من تعرضهما لمكروه دون أن يتسنى لهما متابعة بقية أطوار الواقعة. واستنادا لهذه المعلومات انحصرت الشبهة في المظنون فيه فتم تمشيط مسرح الجريمة والاحواز القريبة منها وأمكن إلقاء القبض عليه. وباستنطاقه اعترف بما نسب إليه وذكر ان خلافا نشب بينه وبين الهالك سببه انه عهد اليه بأداء عمل غير انه قبض الاموال ولم يف بالتزامه، مضيفا أنه عندما طالبه بإرجاع الاموال رفض فقرر الانتقام منه واعترض سبيله أثناء عمله وقام بتعنيفه والاعتداء عليه بسكين على مستوى جنبه ثم ألقى بأداة الجريمة وتحصن بالفرار. وقد تم البحث عن أداة الجريمة ولم يتسن العثور عليها. النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه وبإحالته على قاضي التحقيق اعاد اعترافاته السابقة وبرر جريمته بحالة الغضب التي كان عليها واثر ختم الابحاث وجهت له تهمة القتل العمد.