قال سمير بن نصيب، كاهية مدير الشعائر الدينية بوزارة الشؤون الدينية "إن الظروف الصعبة التي مر بها بعض الحجيج التونسيين، خاصة في مخيم منى، تعود لأسباب خارجة عن نطاق البعثة التونسية". وأوضح المسؤول أن "البعثة حاولت التعامل مع كافة الصعوبات التي اعترضتها وإيجاد الحلول المناسبة لها، لتمكين الحجيج من أداء مناسكهم في أفضل الظروف". ولاحظ أنّ الصعوبات التي اعترضت الحجيج في مخيم منى، كانت بسبب "المساحة التي مكنتهم منها السلطات السعودية والتي لا تستوعب حجم الحجيج"، مبينا أن هذ المسألة لا تقتصر على الحجيج التونسيين فحسب وإنما تنسحب على كافة وفود الحجيج، "بسبب ضيق المكان واضطرار الجهات السعودية إلى التقليص من المساحة المتفق عليها". كما لفت إلى أن الصعوبات الأخرى كانت ناجمة أساسا عن غلق بعض المنافذ أو عدم دراية عدد من سواق الحافلات بالطرقات التي يجب اتباعها، ممّا أدخل شيئا من الإرباك في صفوف بعض الحجيج، مضحا أنّ "الإقامة بعرفات كانت طيبة وحسنة للغاية". وأشار كاهية مدير الشعائر الدينية إلى أن "البعثة التونسية كانت حريصة على تأمين أداء الحجيج لمناسكهم، خاصة كبار السن منهم وأن جميع الحجيج متواجدون اليوم بمكة لاستكمال بقية الشعائر رفقة المرشديين الدينيين"، موضحا أنّه تم تسجيل أربع حالات وفاة وأنه لا وجود لحالات ضياع في صفوف الحجيج. وأفاد بأن أول رحلة لعودة الحجيج ستكون ظهر غد الأربعاء