أعلنت السلطات المصرية، اليوم السبت، أن وفاة محمد مهدي عاكف المرشد السابق للإخوان المسلمين المحبوس في مشفاه، كانت نتيجة هبوط حادٍ في الدورة الدموية. وذلك أول تعليق للقاهرة منذ إعلان "جماعة الإخوان" مساء أمس الجمعة، وفاة عاكف (1928-2017)، عن عمر ناهز ال 89 عامًا، في مشفى حكومي وسط القاهرة، نُقل إليه إثر تدهور حالته الصحية في السجن. وقالت وزارة الداخلية "مساء أمس تلقَّى قطاع السجون إخطارًا من مستشفى قصر العيني يفيد وفاة السجين، محمد مهدي عاكف، المُودع به للعلاج، إثر تعرضه لهبوط حادٍ في الدورة الدموية؛ وذلك عن عمر ناهز ال 89 عامًا". وأوضحت أنه “تم اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل واقعة الوفاة، وقررت النيابة المختصة التصريح بدفن الجثة عقب توقيع الكشف الطبي عليها، وتم تسليم الجثمان لذويه عقب ذلك لدفنه". فيما قال مصدر أمني مصري خلال تصريحات صحفية، إن الأمن لا يستطيع منع إقامة أي شعائر لأي أحد، مستدركًا: "لكن تُتَّخذ التدابير الأمنية التي تراها مناسبة لأي موقف يشكل خطورة على الأمن العام، خاصة مع حجم شخصية عاكف بالنسبة لتلك الجماعة الإرهابية (في إشارة لقرار حكومي باعتبار الإخوان تنظيمًا إرهابيًا. وأوضح أن الأجهزة الأمنية كانت في حالة استنفار منذ وفاة عاكف وحتى دفنه، حتى لا تستغل "جماعة الإخوان" تلك الواقعة في إثارة شغب أو خروج عن القانون، مؤكدًا أن هذه الإجراءات سمحت فقط بعدد محدود لحضور تلك الواقعة.