أسوأ ما في المشهد التلفزي التونسي العناد والتعنّت والاصرار على الخطأ ورفض قول شاهد العقل، ففي قناة الوطنية الثانية تعالت الأصوات الحكيمة وطالبت بوقف مسلسل شوفلي حل وأعطائه مهلة ليستردّ أنفاسه وينال قسطا من الراحة لمدّة معينة حتى يشتاق اليه المشاهد الا أنهم رفضوا كلّ النداءات وظلّوا على خطئهم وفي المقابل لم نر القناة تعتمد الحسنى وتكرم كلّ الذين ساهموا في شوفلي حل فالراحل سفيان الشعري تنكّروا له ولم يحسنوا اليه في ذكراه بل أغلقوا الأبواب في وجهه كأنه ليس هو الذي رفع السلسلة على أكتافه وأسعد الناس لعشرات الحلقات.. المهم الان القناة الثانية تواصل اساءتها الى شوفلي حل، فكلّ يوم يمر ينفر الناس من هذه السلسلة ويبتعدون عنها فأين المسؤولين فقد فاض الكيل؟