في اطار التوقي من المخاطر الارهابية وبناء على معلومات توفرت لدى فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بصفاقس مفادها أن عنصرا سلفيا من مواليد 1990 أصيل جلمة من ولاية سيدي بوزيد ويقطن حاليا بمنزل على وجه الكراء بمنطقة سيدي صالح بصفاقس يتواصل مع عنصر سلفي آخر يقوم بنشر وبيع كتب ذات منحى سلفي تكفيري للفئات الشبابية تم ايلاء الموضوع الأهمية اللازمة. وبعد تحديد مكان اقامة المعني ومراجعة النيابة العمومية تمت مداهمة منزله الذي بتفتيشه تفتيشا دقيقا تم حجز عدد 108 كتابا ذا منحى سلفي جهادي تكفيري الى جانب 5 مطويات. وعلمت «الصريح اون لاين» انه بجلب المعني الى مقر الفرقة والتحري معه أفاد أنه يتبنى الفكر السلفي التكفيري ويقوم ببيع الكتب المحجوزة لديه للفئات الشبابية الراغبة في تبني الفكر السلفي وكان يوزعها ويبيعها سرّا في بعض المعاهد والكليات في كامل تراب الجمهورية. وقد استغل شبكات التواصل الاجتماعي لترويج هذه الكتب بالاستعانة بعنصر سلفي آخر كان يتولّى مهمّة تحديد مواعيد لدروس خاصة سلفية في مكان سمي بمعهد سلفي داخل منزل على وجه الكراء بسيدي صالح بصفاقس. وقد تبين أن الطرف الثاني مساعد العنصر السلفي الأول وهو أصيل منطقة البدارنة بصفاقس ويقطن هناك وبعد التحري في شأنه نصب كمين له وتم القاء القبض عليه حيث اعترف من خلال التحري معه أنه كان يخصص منزل سيدي صالح على وجه الكراء رفقة المظنون فيه الأول في الذكر لتقديم دروس في الفكر السلفي التكفيري وكانا يهدفان من ورائها الى نشر هذا الفكر في صفوف الفئات الشبابية. وقد تبين من خلال التحريات أن العنصر السلفي الأول في الذكر نجح في استقطاب سلفيين لتدريس الفكر السلفي الجهادي بمنزله بصفاقس هم أصيلو مسقط رأسه بسيدي بوزيد وبعضهم أصيلو بعض الولايات الأخرى. وقد استنجد ب 108 كتابا ونزّل اعلانا على شبكات التواصل الاجتماعي «فايسبوك» لاستقطاب الشباب تبني الفكر السلفي الجهادي وقد نجح في مهمّة الاستقطاب هذه الى أن وقع في قبضة وحدات الحرس الوطي التي يجب بالمناسبة أن نثني على يقظتها وفطنتها حيث تمكنت من الايقاع بهذه العناصر الخطيرة وكشفت عن مساعديهم في انتظار الكشف كذلك عن كيفية حصولهم على الكتب بتلك الكمية من أجل استغلالها في تنفيذ مخططهم الجهنمي المتمثل في انشاء مدرسة سلفية تكفيرية خصص لها العنصر الخطير المقبوض عليه أولا منزلا على وجه الكراء بصفاقس. هذا وقد تم الكشف عن حسابات فايسبوكية سرية مخصصة لنشر الاعلانات لاستقطاب الشباب وللاعلان عن بيع الكتب السلفية التي تم العثور عليها بحوزة العناصر المتورطة مقابل مبالغ مالية في المتناول. وقد اعترف الموقوفان أن الاقبال والرغبة في اقتناء الكتب موجودان من قبل فئات شبابية ترغب في تعلم الفكر السلفي التكفيري الجهادي. وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بهما ومباشرة قضية عدلية في شأنهما موضوعها الاشتباه في الانضمام الى تنظيم ارهابي الى جانب حجز الكتب. والمساعي حثيثة للتعرف على بقية أفراد الخلية والشبكة التي أسست مدرسة سلفية موازية. ومازالت عمليات البحث والتمشيط جارية حسب مصدر خاص من الحرس الوطني للايقاع ببقية العناصر التي تورطت في هذه الشبكة الخطيرة.