كنّا قد أشرنا في مقال نشرناه على موقع "الصّريح أونلاين" مساء يوم أمس الجمعة إلى غضب أهالي مدينة صفاقس ونشطاء المجتمع المدني بالجهة بعد نشر طلبات عروض من قبل المجمع الكيميائي التّونسي منذ أيّام تخصّ اقتناء معدّات لتأهيل وحدة إنتاج ثلاثي الفسفاط الرّفيع لفائدة إدارة التّمويل بمعمل السّياب بصفاقس رغم الاتّفاق منذ أشهر على وقف إنتاج ثلاثي الفسفاط الرّفيع مع نهاية سنة 2017. كردّ فعل على هذه الخطوة اتّصل نوّاب جهة صفاقس بمجلس نوّاب الشّعب بوزير الطّاقة والمناجم والطّاقات المتجدّدة خالد قدّور وطلبوا منه تحديد موعد للاجتماع به بحضور مختلف الأطراف المعنية للتّعبير عن رفض الصفاقسية لتواصل إنتاج ثلاثي الفسفاط الرّفيع بمعمل السّياب. وبعد أن تمّ إشعار النوّاب ببرمجة هذا اللّقاء بمقرّ وزارة الطّاقة والمناجم والطّاقات المتجدّدة يوم بعد غد الاثنين تمّ إشعارهم بنقل مكان الاجتماع إلى مقرّ المجمع الكيميائي التّونسي – وهو ما أثار استياء نوّاب جهة صفاقس الذين رأوا في تغيير مكان الاجتماع مؤشّرا سلبيّا واعتبروا أنّ هذه البادرة فيها مسّ من هيبة الدّولة... لكن في المقابل علمنا أنّ النوّاب سيحضرون الاجتماع اعتبارا لحرصهم على تبليغ موقف الصفاقسية الرّافض للالتفاف على قرار وقف الأنشطة الملوّثة لمصنع السيّاب الذي أعلن عنه رئيس الحكومة يوسف الشّاهد خلال زيارته لولاية صفاقس في شهر أفريل الماضي.