طالبت الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الإنتخابات "عتيد"، رئاسة مجلس نواب الشعب، بالقيام ب"تحقيق مستقل وإجراء تدقيق لعملية التصويت التي تمت أمس الثلاثاء، لانتخاب رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات". كما دعت الجمعية في بيان لها اليوم الأربعاء، إلى القيام ببحث "للتثبت من إجراءات العملية الإنتخابية والإخلالات التي قامت بها لجنة الإنتخابات والفرز وذلك حفاظا على مصداقية وشفافية العملية الإنتخابية". وتساءلت في هذا الصدد: "كيف لم تتفطن لجنة الإنتخاب والفرز بمجلس نواب الشعب لتصويت نائبة مرتين؟ وكيف يمكن أن يحصل ذلك داخل المجلس؟". وبعد أن أكدت على وجوب مشاركة المجتمع المدني في هذا التدقيق لتدارك وتفادي مثل هذه الإشكاليات، قالت "عتيد" في ختام بيانها "إن انتخاب رئيس للهيئة العليا المستقلة للإنتخابات ذو أهمية كبيرة مما يستوجب الحرص على أن تحترم جميع الضوابط القانونية والإجرائية خاصة من طرف أعلى سلطة تشريعية في البلاد التونسية". يذكر أن الجلسة العامة المنعقدة أمس الثلاثاء لانتخاب رئيس جديدة لهيئة الإنتخابات، كانت رفعت لتمكين مكتب المجلس الذي اجتمع مع رؤساء الكتل ولجنة الفرز من الحسم في مسألة تصويت النائبة ليلى أولاد علي مرتين. وقد تقرر تشكيل لجنة للتثبت في الفيديوهات للتأكد من وجود نواب آخرين قاموا بالتصويت أكثر من مرة. وتوصلت اللجنة إلى أن ليلى أولاد علي هي الوحيدة التي قامت بذلك. وإثر ذلك تم الإعلان عن إنتخاب محمد التليلي المنصري رئيسا للهيئة ب115 صوتا وذلك بعد الفشل في هذه المهمة في أربع مناسبات سابقة لعدم الحصول على الأغلبية المطلوبة (109 أصوات).