يبدو أن منشطة قناة الحوار التونسي مريم بلقاضي متعلقة تعلقا "تضامنيا" مع الفاشلين على الساحة الشعبية والسياسية ، وتحاول جاهدة أن تصنع منهم "ظواهر إعلامية " قد تعوض لهم فشلهم الذريع ، وذلك بالإمعان في تكثيف حضورهم في برنامجها الذي يبث في إحدى فترات الذروة ، أمثال عصام الشابي الذي لا وجود لحزبه برلمانيا وسياسيا وشعبيا ومع ذلك تقدمه كزعيم المعارضة ، أو المهدي بن غربية الذي يكاد يصبح معلقا قارا لديها ، وهو الوزير في الحكومة لحزب صغير جدا لا يكاد يذكر إسمه صحيحا في الساحة وبشرى بلحاج حميدة التي جعلت منها مريم بلقاضي "أيقونة مزيفة" للمشهد السياسي وغيرهم من الذين يصنفون أنفسهم "سياسيين" وهم أبعد ما يكون عن هذه الصفة ..قد يكون " كنش عناوين " مريم بلقاضي أو منتج البرنامج هزيلا جدا ، وقد تكون الرغبة في إعادة رسكلة السياسيين الفاشلين ، لكن الثابت هو أن هذا التوجه اللاموضوعي في اختيار الضيوف سيفقد البرنامج مصداقيته إن آجلا أو عاجلا ، إذا لم يتم تدارك الأمر قبل فوات الأوان .