كنا قد دافعنا بشراسة عن أولوية مؤسسة التلفزة التونسية في شراء حقوق بث مقابلات البطولة الوطنية المحترفة و0عتبرنا سعي الجامعة التونسية لكرة القدم إلى بيعها إلى قنوات أجنبية سابقة خطيرة لا بد من التصدي لها ، ولكن مصلحة الرياضة بالمؤسسة أخلت بكل (...)
ثبت بالحجة والبرهان أن التنافس القائم بين القنوات التلفزية التونسية عمومية وخاصة، هو حول من يغرق أكثر في خنادق الرداءة ! أجل ...هدف كل هذه القنوات هو "المزيد من الرداءة "! أقول الرداءة وليس الإثارة لأن الإثارة لها ضوابط أخلاقية وقانونية..المسألة (...)
غصت الفضائيات التونسية العمومية والخاصة بجحافل من محترفي "الهزان والنفضان" تحت مسمى لم يجدوا له إلى حد الآن مصطلحا عربيا فاكتفوا بالمصطلح الإفرنجي "كرونيكور" ! لا أدري من أين يأتون بهؤلاء للحديث في كل شيء بمخزون لغوي لا يزيد عن بضعة قوالب جاهزة (...)
تعتبر نشرة الثامنة الإخبارية في كل تلفزات العالم ذروة الإستقطاب باعتبارها عصارة أخبار كامل النهار وعادة ما يتداول على إعدادها وتقديمها أمهر الصحفيين وقارئي الأخبار ، لكن في التلفزة التونسية العمومية (القناة الوطنية الأولى) هي مجرد ملء فراغ ! فمن أهم (...)
صحيح أن الذي يعمل ويجتهد يخطئ بمعنى أن الذين لا يعملون هم وحدهم الذين لا يخطؤون ، ومريم بلقاضي منشطة قناة الحوار التونسي تعمل وتجتهد لذلك قد تخطئ لكن الأخطاء تتفاوت فبعضها يغتفر وبعضها الآخر لا يغتفر فعندما تستدعي مريم بلقاضي أحدهم لمحاورته في (...)
لا أدري إن كانت مؤسسة التلفزة تستند إلى مقاييس علمية وفنية وجمالية في اختيار قارئي وقارئات الأخبار أم أن الأمر موكول إلى النقابات واللوبيات ومجموعات الضغط داخل المؤسسة وخارجها ، فأبسط مشاهد يكتشف بيسر أن أغلب الذين يتداولون على قراءة الأخبار لا (...)
تحاول القناتان العموميتان "الوطنيتان" الأولى والثانية تقليد القنوات الأجنبية في بث مقابلات كرة القدم وتحليل وقائعها وذلك على مستوى الأشكال والمظاهر بطريقة فيها الكثير من السذاجة والرداءة حتى لا نقول الحمق والغباء ! فالمسألة ليست في وقوف المنشطين (...)
تعاني مؤسسة التلفزة التونسية بقناتيها الأولى والثانية من إفلاس عام وأعني بذلك الإفلاس المالي الذي يهدد وجودها والإفلاس الفكري والبوار والجدب على جميع المستويات طواقم كثيرة من الفنيين والصحفيين والمنتجين والمنشطين والإداريين والعملة من قارين (...)
تحول منذر ثابت من سياسي ملون بالبعثية والقومية واليسارية وحتى اليمينية إلى محلل سياسي وإقتصادي واجتماعي في قناة نسمة يتربع بالساعات أمام الكاميرا ليدلو بدلائه في كافة المستنقعات والمجاري والخنادق بحثا عما به يصوغ جملا وقوالب لغوية محنطة ، أكل عليها (...)
أصبحت التلفزة العمومية وما يسمى تحديدا ب"الوطنية الأولى" ، التي تمول من جيوب المواطنين دافعي الضرائب إنعكاسا مباشرا لظاهرة الرداءة والإبتذال والوضاعة التي تفشت في البلاد بشكل كارثي يهدد المجتمع بأسره ! فأغلب البرامج إن لم نقل كلها تتغذى من السذاجة (...)
لا أحد ينكر موهبة سامي الفهري في استنباط الأفكار المثيرة وإنتاج البرامج الناجحة جماهيريا ، إذ أدرك مبكرا أن التلفزيون لم يبعث للنخبة بل للعامة فركز كل برامج قناته "الحوار التونسي" على إستقطاب العوام الذين يمثلون النسبة الغالبة في مجتمعنا منزوع (...)
تؤكد الإحصائيات أن أكثر من تسعين بالمائة من البرامج في فضائياتنا هي نسخ كربونية مشوهة من برامج أصلية تبث في فضائيات أجنبية ، بعض هذه البرامج تم إقتناء حقوق بثها بطريقة قانونية والبعض الآخر مقلد حتى لا نقول شيئا آخر بطريقة غير أخلاقية تماما ! فبرنامج (...)
يبدو أن منشطة قناة الحوار التونسي مريم بلقاضي متعلقة تعلقا "تضامنيا" مع الفاشلين على الساحة الشعبية والسياسية ، وتحاول جاهدة أن تصنع منهم "ظواهر إعلامية " قد تعوض لهم فشلهم الذريع ، وذلك بالإمعان في تكثيف حضورهم في برنامجها الذي يبث في إحدى فترات (...)
سقطت القناة التلفزية العمومية (الوطنية الأولى) في دهاليز الرداءة التي تستنزف أموال المواطنين دافعي الضرائب وتنتهك ذكاءهم وتضحك على ذقونهم بكثير من السادية المقرفة ، ففي الوقت الذي تراكمت فيه الأزمات واشتدت وغرق المواطن في المشاغل والمشاكل اليومية (...)