شرعت بلدية صفاقس خلال الأيّام القليلة الماضية في الأشغال الخاصّة بتركيز مجسّم الزّعيم الحبيب بورقيبة بالمفترق الدّائري بساحة باب الجبلي وهناك جدل واسع في أوساط الصفاقسية بخصوص إعادة تركيز هذا المجسّم الذي تمّ نصبه خلال العهد البورقيبي بباب البحر أمام قصر البلدية قبل أن تتمّ إزالته إثر تولّي زين العابدين بن علي رئاسة الدّولة يوم 7 نوفمبر 1987. وفي حين رحّب العديد من متساكني عاصمة الجنوب بفكرة تركيز مجسّم الزّعيم بورقيبة مجدّدا بإحدى ساحات المدينة عبّر جانب آخر من سكّان صفاقس عن معارضتهم لهذه البادرة لعدّة اعتبارات. الجدير بالذّكر أنّ المجسّم المذكور مصنوع من النّحاس ويعود تاريخ إنجازه إلى سنة 1978 من قبل نحّات أجنبيّ يحمل اسم مرتان. وقد تمّ وضع المجسّم بالمستودع البلدي منذ إزالته إثر تحوّل السّابع من نوفمبر قبل أن تقرّر النيابة الخصوصية الحالية برئاسة عماد السّبري إعادة تركيزه بالمفترق الدّائري بساحة باب الجبلي.