دخل صباح اليوم أهالي منطقة سجنان بولاية بنزرت في اضراب عام بكامل المعتمدية، بدعوة من الاتحاد المحلي للشغل بسجنان وممثلي المنظمات الوطنية وبعض الاحزاب السياسية والناشطين بالمجتمع المدني وبمساندة الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت حيث شلت الحركة التجارية والاقتصادية والتربوية بالمنطقة بعد أن اغلقت المؤسسات التربوية ابوابها كما اغلقت المحلات التجارية والادارات باستثناء المخابز والصيدليات والقسم الاستعجالي، الذين تم اعفاءهم من المشاركة في الاضراب. ويأتي هذا التحرك الاحتجاجي للمطالبة بالتنمية والتشغيل والعدالة الاجتماعية على خلفية حادثة المرأة راضية المشرقي التي احرقت نفسها يوم 17 نوفمبر الماضي داخل مقر معتمدية سجنان بسبب حرمانها من منحة العائلات المعوزة وهي أم لخمسة ابناء صغار وزوجها يعاني من مرض في الكلى حيث توفيت يوم الخميس الماضي 7 ديسمبر بمستشفى الحروق البليغة ببنعروس، وقد عاشت مدينة سجنان منذ يوم وفاتها على وقع حالة احتقان شديدة حيث جدت اشتباكات كامل الأيام الماضية بين الاهالي المحتجين على واقع التنمية والظروف الاجتماعية السيئة وما وصفوه ب«الحقرة» والتهميش خاصة بعد فشل جلستهم مع الحكومة وعدم اقتناعهم بقرارات جلسة اللجنة الجهوية للمصالحة التي انعقدت تحت اشراف والي بنزرت حيث تم التمسك بقرار الاضراب العام الذي دعا اليه الاتحاد المحلي للشغل بسجنان. هذا وقد تجمع المواطنون اليوم منذ الصباح الباكر امام مقر الاتحاد قبل الانطلاق في مسيرة سلمية جابت الشوارع ورفعت فيها العديد من الشعارات على غرار «كلنا سجنان لا للمحرقة» "مطالبنا شرعية ولا تنازل على القضية" " مطلبنا العدالة الاجتماعية" "التشغيل التشغيل يزي من التمثيل " " العمل مطلوب والامل مفقود" كما تم خلال المسيرة تنظيم جنازة تحت شعار "سجنان الميتة" للتعبير عن الوضع المتردي بالمنطقة وذلك برفع تابوت على اكتاف المواطنين مغطى بالدراسة الوطنية. يذكر ان الكاتب العام المحلي للشغل بسجنان السيد كمال المعلاوي كان قد القى قبل انطلاق المسيرة كلمة في المواطنين المجتمعين امام مقر الاتحاد بتوخي الحذر وضبط النفس والحرص على ان تكون المسيرة سلمية و طالبهم بالمحافظة على الممتلكات والمكاسب والاكتفاء بترديد الشعارات المطالبة بحقهم في التنمية والعدالة الاجتماعية. شاهد صور الإضراب العام