- بدعوة من الاتحاد المحلي للشغل بنزرت وتبن من المكتب التنفيذي الجهوي للمنظمة الشغيلة، شهدت معتمدية سجنان، اليوم الثلاثاء، إضرابا عاما أغلقت بموجبه كل المصالح والفضاءات التربوية والتجارية والمؤسسات العمومية والخاصة احتجاجا على تهميش المنطقة وعدم ايلائها الاهتمام الرسمي الجاد والفاعل طيلة خمسين سنة منذ الاستقلال. وانتظمت، بالمناسبة، مسيرة سلمية جماهيرية لم يسبق أن شهدت المنطقة مثلها، انطلقت من أمام دار الشغالين بالمنطقة وجابت عددا من الشوارع والانهج الرئيسية والفرعية بالمدينة، رفع خلالها المشاركون من كافة الشرائح المجتمعية والعمرية الاعلام الوطنية ولافتات تطالب بالتنمية الشاملة والجادة للمنطقة اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا، إلى جانب تنظيم جنازة رمزية لابنة المنطقة راضية المشرقي التي أقدمت على اضرام النار في جسدها، مطالبين بمحاسبة كل من ثبت تورطه في هذه قضية. وقال الكاتب العام المساعد للاتحاد المحلي للشغل بسجنان، نور الدين المعلاوي، في تصريح اعلامي ،"إن هذا الاضراب العام شرعي وسلمي، تمت الدعوة اليه منذ يوم 23 نوفمبر الفارط للمطالبة بحق المنطقة في التنمية والتشغيل لكن الحكومة رفضت هذا المطلب بدعوى أن المنطقة صغيرة، وفق قوله، مؤكدا، هذا الصدد، أن سجنان كبيرة بابنائها وبفقرائها وبمعطليها الذين لن يفرطوا في استحقاق التنمية والتشغيل والعدالة الاجتماعية، على حد تعبيره. وأشار المصدر ذاته إلى نجاح الاضراب العام والمسيرة الاحتجاجية، داعيا الحكومة إلى التعاطي الايجابي والمسؤول مع مطالب الاهالي لتفادي التصعيد مستقبلا . يشار إلى أن كلا من المكتب المحلي لحزب حركة النهضة والمكتب المحلي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أصدرا بياني مساندة للاضراب العام بسجنان، شددا فيهما على مشروعية مطالب الاهالي داعين الجميع لمنع كل محاولة اندساس في صفوف المحتجين وتحويل المطالب الشرعية للمنطقة إلى تخريب للمؤسسات العمومية والخاصة. إصابة عوني حرس إثر مناوشات جدت عقب انتهاء المسيرة الاحتجاجية عقب انتهاء المسيرة الاحتجاجية المنتظمة بمناسبة الإضراب العام الذي شهدته، اليوم الثلاثاء، معتمدية سجنان من ولاية بنزرت، عمد مجموعة من الشبان إلى رشق أعوان مركز الحرس الوطني بالمنطقة بالحجارة وحاولوا الاعتداء على بعض الأملاك العامة والخاصة بمحيط المكان، مما أسفر عن إصابة عوني حرس بجروح خفيفة، وفق ما ذكره، اليوم الثلاثاء، مصدر أمني مسؤول. وأضاف المصدر ذاته ، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، أن المصالح الامنية توخت كل درجات ضبط النفس في التعاطي مع موجة العنف الموجه ضدها قبل ان تضطر لاستعمال الغاز المسيل للدموع لاعادة الامور إلى نصابها وتفريق المعتدين، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن أحد العونين المشار إليهما آنفا، أصيب خلال تأمينه للطاقم الصحفي لقناة نسمة ولمراسل اذاعة اكسيجان اف ام. وبيّن ان الوضع الحالي بكامل المنطقة مستقر، داعيا عقلاء المنطقة للقيام بدورهم التحسيسي والتوعوي للشباب من اجل عدم الانسياق وراء كل محاولات الاضرار بالملك العمومي والخاص، على حد تعبيره.