قال الشيخ خالد الغامدي إمام وخطيب المسجد الحرام إن من العوامل التي كتب الله بها الخلود والبقاء لدين الإسلام، وضمن له الحفظ والصيانة من التحريف والتبديل أن جعله الله سبحانه على أصول ثابتة وأركان متقنة ومحكمات مشيدة، كفلت لدين الاسلام أن يبقى عزيزا شامخا ثابتا ثبوت الرواسي، بل أشد، مع كل ما تعرض له هذه الدين من العاديات والمحاولات الحاقدة من الأعداء التي مارسوها ضد هذا الدين لهدمه ونقضه وتشويهه أو صهره وتذويبه منذ فجر الاسلام والى عصورنا هذه المتأخرة التي يشهد العالم فيها هذا الانفتاح الفكري والثقافي والاعلامي الهائل الذي يشكل في الحقيقة حالة فريدة لم تحدث في تاريخ البشرية قط . وأضاف الغامدي في خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة أن هذا الانفتاح الهائل أسهم في عبور آلاف الأفكار المضادة والآراء المتطرفة والثقافات الوافدة والقيم الغريبة على المجتمع المسلم، والتي كان لها تأثير لا ينكر على عقول وقلوب فئام من الناس مما فتح الباب على مصراعيه لفتن الشهوات والشبهات أن تنخر في الأمة بغية إضعافها وتجريدها من الوصف العظيم الشريف التي وصفها الله تعالى به في قوله "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله".