«إن مات وطنا ندفنوه » هو طالع أخر أغنية سجلها الفنان الكبير الراحل محمد حسن معبرا من خلالها عن مشاعر الوفاء والولاء ليبيا الأرض والتاريخ والإنسان ، ليبيا المجد والشموخ والحضارة. وكان محمد حسن وفق "بوابة إفريقيا الإخبارية" قد شاهد على إحدى القنوات التليفزيونية التي تبث من شرق البلاد ، الشاعر الشريف سويكر الشلماني الدرسي ( أحد أبرز شعراء 17 فيفري في المنطقة الشرقية ) وهو يلقي بعض أبيات القصيدة ، فتأثر بها تأثرا بالغا ، وإتصل ببعض الأصدقاء باحثا عن رقم هاتف الشاعر الدرسي ليطلب منها موافته بالنص الكامل ، وخلال مكالمات عدة تم إدخال بعض التغييرات لتقوية المضمون وتطويعه للتلحين والغناء. ثم قام محمد حسن بتلحين الأغنية ، وفي تلك الأثناء إضطر لتونس للعلاج خلال شهر جوان حيث أقام بمصحة خاصة وكانت كلمات القصيدة ترن في أذنه ، واللحن يجرى في شرايينه ، وفي جويلية 2017 وبعد عودته الى ليبيا ، قام بتسجيل الأغنية تسجيلا مبدئيا في منزله بمدينة الخمس قبل أن يقوم إبنه المهندس فتحي محمد حسن بالعمليات التقنية داخل الأستوديو. ويجمع كل من إستمع الى الأغنية أنها كانت صرخة للوطن ، ودعوة للمصالحة والتسامح وتجاوز صراعات الماضي: وتقول كلمات الأغنية : ان مات وطنا وين ندفنوه ومن اللي يفصل اكفانا وفي وطنا من اللي نعزوه ووين ننصبوا خيمة عزانا تراب وطنا وين ما انبيعوه ويش ناخذوا في مكانا تراب وطنا بيش نشروه ان بعنا قبورة ضنانا وان كان وطنا مات ياهوه ايموت كل شيء قبل وآنا ايموتن ضمايرنا وننسوه وايموت كل شيء في احشانا ويموت الاخ من يد خوه ويموت الحشم في نسانا وايموت الولد قبل بوه القي بوه بايع زمانا ويموت كل شيء نزرعوه في وطنا ياشقانا احنا وطنا ليش نهدموه بعد ما بنينا اركانا احنا وطنا ليش نجفوه بعد ما افرح بينا وجانا احنا وطنا ليش نبخسوه بعد ما دفعنا اثمانا احنا وطنا ليش نقتلوه بعد ما روي من دمانا احنا وطنا ما نهونوه