استمعنا الى السيّد المحترم وزير التجارة وهو يحاول التخفيف من الفزع الذي طلع علينا نتيجة الزيادات المتلاحقة في الأسعار أراد أن يفسّر لنا وأن يشرح وأن يجعلنا نتفهّم الزيادات ونهضمها ويقلّل من شأنها الا أنه لم يقنعنا على الاطلاق فكلّ ما قاله لم يؤثّر فينا ولم يخفّف من فزعنا الرهيب الى متى سنصبر تاجر أفاد بما يلي ... الزيادات منذ بداية العام قالتلهم أسكتوا فهي متلاحقة ومتتالية وبلا شفقة وكلّ ما قاله وزير التجارة المحترم لم يخفّف عنّا بل زاد على ما بنا بصراحة الى متى سنصبر فكما قالت أم كلثوم للصبر حدود ربّي تستر من الزيادات موظّفة زادت بقولها ... الحكومة تعرف أنها ستزيد في الأسعار وتعرف أنّها ستسبّب لنا أمراضا عديدة أولها ضغط الدم والتوتّر العصبي وما الى ذلك وتعرف الحكومة أنها ستجعلنا نمشي على الحصحاص والطاقة الشرائيّة ستنزل الى الحضيض والطبقة المتوسّطة ستلتحق بالطبقة الفقيرة وربّي تستر من العاقبة وزير التجارة حط الملح على الجرح عون في مؤسسة عموميّة قال ... أنا أسألهم لوين ماشين انّنا نتدحرج الى الأسفل وهم يقولون العام صابة انّهم يذرون الملح على الجرح وقد ازدادت الوجايع عند التونسي وبالرسمي وصلنا الى درجة أن الواحد منا يشهق ما يلحق من يسمعنا؟ وهذه عاملة في مغازة لبيع الملابس الجاهزة ردّت ... نحن نستغيث منذ 2017 ونطلب النجدة ونطالب بالكفّ عن الزيادات لكن لم يسمعنا أحد بل واصلوا الزيادات هذا العام الجديد ويبدو أنهم ناويين على خراب بيوتنا لأنهم باختصار يرفضون سماعنا مهما صرخنا