يشتكى عدد من فلاحي ولاية جندوبة من عدم توفر مادة الامونيتر لدى مراكز التعاضدية المركزية للقمح والمستوجب استخدامها لمزارع الحبوب في مثل هذه الفترة الممطرة والضامنة لنمو مزروعاتهم، وذلك وفق ما ورد وفق تصريحات متطابقة أفاد بها عدد منهم، اليوم الجمعة. وفي هذا السياق، أوضح مدير إحدى مراكز التعاضدية المركزية للقمح بالجهة أن تعطل تمكين الفلاحين من حاجياتهم من مادة الامونيتر يرجع إلى رفض اللجنة الجهوية لمراقبة المواد الخطرة التابعة للولاية تمكينهم من رخصة التزود وهي الشهادة التي تسلم على قاعدة جاهزية الفضاء المخصص لتخزين الكمية المعتادة والتي تتجاوز معدل 10 آلاف قنطار سنويا للمركز الواحد، معتبرا ان تبريرات اللجنة الفنية المكلفة بمنح شهادات التزود مبالغ فيها وبعيدة عن الواقع. و باعتبار أن اللجنة في ما تصدره من قرارات ترجع بالنظر للمعتمد الأول بولاية جندوبة، رشيد بن مصباح، تم عرض تشكيات الفلاحين عليه، ليتعهد المسؤول الثاني بالولاية بتمكين كافة المراكز بشهادات التزود بمادة الامونيتر بصفة استثنائية لهذه السنة، على أن تسعى هذه المراكز الى تهيئة فضاءات خاصة تستجيب للمعايير المعتمدة في منح مثل هذه الشهائد وتفادي هذا الاشكال الذي يعيق الفلاحين، على حد قوله. يذكر أن المساحة المخصصة للزراعات الكبرى سنويا بولاية جندوبة تفوق 90 ألف هكتار، أقل من نصفها تقريبا اراض سقوية وهو ما يجعلها في صدارة ولايات الجمهورية في مستوى المساحات المروية.