عنوان مقالي مثل شعبي. هذا المثل معناه ودلالته واضحة هذا المثل يضرب اليوم للحكومة في بعض سياستها: من سياستها ما اعلن عنه رئيس الحكومة يوسف الشاهد وبشر به. بشر بالزيادات للعائلات المعوزة، وبشر بالاهتمام بضعفاء الحال وبشر بمقاومة الفقر. هذه البشائر متى صدرت عن رئيس الحكومة يوسف الشاهد؟ اذا كنتم ايها القراء الكرام تتابعون نشرات الاخبار عرفتم وعلمتم ان رئيس الحكومة بشر بتلك البشائر بعد ايام عرفت فيها اغلب المدن التونسية مظاهرات غضب واحتجاج. بعد ايام من الكر والفرّ مع رجال الامن في ساعات متعددة انطلقت البشائر. بعد ايام من فوضى المخربين وفوضى الحارقين،وفوضى اللصوصية في بعض الساحات انطلقت البشائر أليس من حق المواطن الذي يجلس على مدارج الفرجة، والذي يجلس على الربوة ويرى ويسمع؟ أليس من حقه ان يرفع لافتة امام الحكومة، وقد كتب عليها (ما تسبحو كان ما تسمعو الرعد)؟ أليس من حقه ان يسأل رئيس الحكومة التونسية: لماذا لم تعلن هذه البشائر التي قبلها البعض ورفضها البعض الا بعد ان تحركت الشوارع والساحات غاضبة مهددة! أليست هذه السياسة هي التي تشجع كل اصحاب المطالب على التظاهر والاحتجاج لتفرض على الحكومة مطالبها؟ انا اسأل رئيس الحكومة: أليست هذه البشائر التي بشرت بها بعدما كان وكان تتطلب لتنفيذها ميزانية؟ هل كانت هذه الميزانية متوفرة في خزينة الدولة قبل ايام الاحتجاج والتظاهر والتخريب؟ وهل كان من مخطط السلطة ان تبشر بتلك البشائر بناء على دراسات اجتماعية علمية؟ فلماذا لم تعلن عنها قبل ايام الفوضى؟ لماذا لم تسبق الاحداث وتسابقها وتصون بذلك تونس من الخراب واللصوصية والحرائق والجراح؟ لماذا لم تسبّح الا بعد ان هدرت اصوات الرعد؟ اسأل وأحب أن أفهم