أهداني الاستاذ صلاح الدين المستاوي العدد الجديد من مجلته الصامدة «جوهر الاسلام». وأنا اتصفّح هذا العدد كان قلبي يعلن حزنه الشديد! قلبي حزين لأن مجلة كهذه تتكلف بآلاف الدنانير ولكن لا احد يقرأ.. او يشتري.. او يدعم.. او يقدّر.. او يقول حتى «بارك الله فيك»! قلبي حزين لأن الصحافة الورقية من صحف ومجلات وحتى كتب دخلت غرفة الانعاش وتتعرض الى الموت السريع.. فمن لم يمت اليوم سيموت غدا!!! فكل مطبوعة ورقية ذائقة الموت ولو بعد حين.. حزين على صديقي المستاوي الذي يتحمل اعباء ما أنزل بها من سلطان على حساب صحّته.. وقوت اولاده... ومعيشته.. واسرته.. وهو بهذا المعنى مناضل يستحق وسام الاحترام.. حزين عليه.. ولكنني معتزّ به.. وفخور بنضاله وإصراره وصبره.. فكان الله في عونه!!!