طالبت جمعية "فورزا تونس"، اليوم السبت، في بيان لها بالتدخل العاجل من أجل تسوية وضعية المهاجرين غير الشرعيين التونسيين المحتجزين بمركز الايواء بجزيرة لمبادوزا الايطالية، وذلك على اثر المواجهات الخطيرة التي جدت ليلة البارحة بين المهاجرين والشرطة الايطالية. وطالب رئيس الجمعية سهيل بيوض بضرورة أن تعمل الحكومة التونسية بالتنسيق مع نظيرتها الايطالية على ايجاد حلول لهؤلاء المهاجرين، مثل تمكينهم من مشاريع صغرى في تونس، او نقلهم الى روما من أجل تعلم اللغة الايطالية او تلقي تكوين مهني يسهل عليهم عملية اعادة الاندماج في المجتمع. وكشف أن هؤلاء المهاجرين، البالغ عددهم أكثر من 5 آلاف شخص، عمدوا حسب ما نقلته وكالة الأنباء الايطالية "أنسا"، ليلة أمس الجمعة، إلى الخروج من المركز ورشق أعوان الشرطة الايطالية بالحجارة مما أدى إلى جرح أحد أعوان الشرطة . وأوضح أنه على اثر هذه الحادثة عقد عمدة جزيرة لمبادوزا توتو مارتالو لقاء ، بروما، مع وزير الداخلية الايطالي ماركو منيتي لاطلاعه عن الوضع "المتردي و الكارثي" للمهاجرين التونسيين غير الشرعيين بمركز الايواء بلمبدوزا وعن الضغط النفسي الذي يعيشونه . وبين أن هذا اللقاء لم يكن مثمرا ،حسب تقديره الى حد الآن، اذ أن الجانبين الايطالي والتونسي لم يتخذا بعد، أية اجراءات جدية ،لتسوية وضعية هؤلاء المهاجرين الذين يعانون من الاكتظاظ الخانق صلب هذا المركز ومن ظروف إقامة سيئة للغاية، مما أدى تدهور حالتهم النفسية ، حسب تأكيده. وحذر بيوض من أن يؤدي تفاقم الوضع بمركز الايواء بلمبدوزا الى الفوضى العارمة والى اندلاع ما أسماه "ثورة خطيرة" بهذه الجزيرة.