حقائبي ، على طول المدى متعبة وأصبحت تشكو منّي طول السفر لأنّ كلّ بلاد العروبة هي وطني والحدود زائلة مهما امتدت تندثر فصبرا حقائبي صبرا، فلماذا تشتكي همّي وهمّك دوما لليالي و للقمر لا تظنّي أبدا أنّي رحّالة زماني وحبّي بلا حدود للتجوال والسفر فأنا، يا حقائبي متيّم بحبّ الوطن وكلّ حبّات ترابه ذهب هي وتبر فهلاّ صبرت، حقائبي، حتّى نبني عاليا صرح الوطن ليطال القمر فلا تشتكي منّي، ثانية، أرجوك فإنّي أكره الحدود والقيود والحفر وأرنو إلى أن أكون كالطائر طليقا أجوب وطن العروبة بلا جواز سفر فلي في كلّ بلاد العروبة وطن ولي أحبّة تجعل ربيعا فصل المطر فالمعذرة يا حقائبي ثمّ المعذرة إن أنا قسوت وأطلت عمر السفر فلن أهدأ ولن تهدأ معي حقائبي وقد نذرت لوطني كلّ سنين العمر إلى أن أرى خيمة العروبة عالية ينساب منها اللحن الجميل والوتر