فلسطين الأسيرة …..أنت صابرة على أوجاعك - مضحية بأبنائك - وتترحمين على شهدائك - أقصاك علمنا ماذا يعني الإنتظار - كيف يأتي الإنتصار - كيف أن البعد عنك يعني إنتحار…. دمع لفلسطين دمع بالملايين .. من لي بفلسطين أبكيها وتبكيني.. من لي بفلسطين؟روحي بعدها يبست.. وصوحت بعدها أبهى سناديني.. قد عرش الصمت في بابي ونافذتي.. وعشش الحزن حتى في روازيني.. والشعر بفلسطين والأوجاع أجمعها.. فأنظر بأي سهام الموت ترميني؟.. خذني اليهم الى أدمى مقابرهم ..... لغزة ياموت الرياحين.. وقف على سورها وأصرخ بألف فم .. ياربة السور يا أم المساجين.. كم فيك من قمر غالوا أهلته .. كم نجمة فيك تبكي الأن في الطين…. من أبواب القدس إلى شواطئ بيتك الطاهر.. وقوفآ بدماء الشهداء التي روت أرض قانا .. من غزة الجهاد الى أطياف جنين وصولا الى جبل عامل.. أكتب لكم مع جبين الفجر وهو يغتسل بحبات الندى الطاهرة ...أكتب لكم بماء القلوب والعيون من دون سطور .. فلسطين تروي للبحر والنجوم قصتها بالدمع وبالأنين.. قد يطول طريق التحرير ولكنه بإذن الله لن ينتهي حتى تكتحل عيوننا برؤية وطننا الأسير بالرغم من كل هذه المؤامرات الوهابية الصهيونية , بالرغم من هذا الوهن العربي الإسلامي , بالرغم من تلك الدماء النازفة من كل أوردة الوطن الواسع , بالرغم من كل تلك الأظفار التي تمزق ثدي المقاومة لتعتصر حليبها , بالرغم من كل هؤلاء الحكام الخونة والفقهاء الجهلة والمنافقين والعملاء السفلة الذين يخادعون الله ورسوله , سنظل نحلم ونتفاءل ونقيم جسور الأمة إلى المستقبل ,لأن المقاومة مازالت وحدها عكاكيز هذه الأمة إلى نوافذ الضؤ . و مدارج أحلامها إلى التحرر , للمقاومة صباحات الأكتاف المتعبة في حقول العطاء .. للمقاومة أجنحة الكلمات الهاربة من عتمة الدهور العتيقة في هذا الزمن الرديء من حياة الأمة والمنطقة والعالم .. لن أرقص على أوتار الكلمات.. اليوم شعري للوطن من صنع تلك الهزائم.. من صنع تلك الأنظمة .. من وضع لها عنوانآ .. كانت هزائمنا معروفة .. وكل هزيمة كان لها عنوان .. نحن عشناها كلها .. الأولى والأفظع.. منذ البكاء الأول على سيد شباب أهل الجنة .. رفعت حتى السماء أحزاننا.. وأظهرت أسنان الأمهات الغاضبات مع أطفالهن .. وعلى الأرض أظهرت السيف المكسور بيد المدافع الشهيد .. والرأس الطاهر الشريف المقطوع .. والأعصاب المشدودة خارج الجلد النبوي الشريف .. مثلت الألم .. والأحتضار .. والغضب .. ودهشنا .. هؤلاء هم الذين لديهم الجسارة ليضع بين أيدينا .. هذا النور الأبيض الخارج من دمه .. لتضئ لنا الذاكرة .. ماذا يفعل العرب اليوم.. ماذا يحلم العرب اليوم .. ماذا يشعر العرب اليوم .. يشجبون بأصوات الرجال .. ولكن أين الرجال .. بعيون الرجال ينظرون - ولكن أين الرجال .. بصدور الرجال يشعرون - ولكن أين الرجال .. ألم يبقى أحد في العرب.. ألم يبقى أحد في جبال العرب .. ألم يبقى أحد في بحار وسهول العرب .. أليس هناك من يرد على صوت بلادي .. من يصرخ نحو بلادي يا عرب.. إنه البحر الذي يمضي صاخبآ.. من يئن نحو بلادي يا عرب .. إنه الهواء الذي يمضي بلا أحلام .. من يبكي نحو بلادي يا عرب إننا ذاتنا - وقد أتينا ميتين .. عيون العرب مغمضة .. وجميع الأبواب والنوافذ مسمّرة .. وأنا أحمل معي حقيبتي الممزقة .. مرتجفآ ..ميتآ أنا على حديد أسوارك أمد يدي إليك – والعرب بأكفهم القاسية - يغرسون فيها المدية الحادة القاتلة .. من ينظر إلى قلب فلسطين الذي بلا جدران .. أأمور كثيرة ماتت ولم يبقى سوى الخذلان .. انتفضوا عاليآ - ستسمعون أن أذانآ أخرى تسمع .. انظروا عاليآ - سترون أن عيونآ أخرى تنظر .. اخفقوا عاليآ - ستشعرون أن دماءً أخرى تنبض .. أريد أن أكون لوطني .. أقتحم أسوار وطني .. أن أموت شهيدآ لوطني .. أن يستمع إليّ قمر وطني .. أن تبللني بحار وأنهار وطني .. أن تضحكني طفلة من وطني .. وأن تدفنني الأرض في قلب وطني .. لأني كما ترون وحيد دون وطني….. .. أنى أفكر فيك.. وأتمنى أن أعود.. إلى عصر.. ماقبل الكتابة.. وأكون رجل بدائى.. لا يعرف الا الصراخ.. وساأرسمك.. وسانقشك .. فى كل الكهوف.. وأصرخ عاليا.. صراخ قديكون لامعنى له.. ولكن معناه أحبك..لانه شعوري . اما الوطن ..فمن يوم ماظهرت ..حكاية الدجاجة ..والبيضة.. تلخبطت عقولنا .. وأصبحت عاجزة.. عن التفكير .. وحتى ان فكرنا .. تفكيرنا يكون .. ليس كالتفكير .. صداءت سيوفنا .. وشاخت خيولنا .. فتساقطت .. القدس......... وبغداد........ كاأوراق الشجرأمامنا.......... وماتحركنا .. وهربنا الى جحورنا .. الى كهوفنا .. لاننا لانملك التغير .. لأننا كرجل بدائي .. لايعرف التعبير .. ولايهمه الكلام .. ان كان من غير تعبير.... طواغيتنا....... أصنامنا.......... سيوفهم على رقابنا .. ورقابهم في يد الأعداء .. ضيعوا وطننا .. وجعلوه وطن رياء .. جلعوا قدوتنا .. اليسا وهيفاء .. وعقيدتنا الرقص .. والغناء .. ولن أقول .. الجنس والنساء .. ونحن لانملك .. الا طاعة .. أو الصمت والدعاء .. هبل واللات والعزى .. عادت الى وطن .. أخر الانبياء .. ليحكموا وطننا .. ومن كفر .. له السجن والعداء .. انتفضوا.......... أقولها لكم ياابناء وطنى .. أو اندثروا .. ليس هنالك ثالث الأشياء …. اللّهم ..دمر أعداء الدين ..اليهود ومن ساعدهم ومن أيدهم ..الّلهم خذهم أخذ عزيز مقتدر .. إنهم لا يعجزونك ..أرنا فيهم عجائب قُدرتك ..أرنا بهم بأسك الذي لا يردُّ عن القوم المجرمين ..انزع الوهن وحبّ الدّنيا من قلوبنا وأبدل به يا ربنا حب الآخرة ..يا مغيث أغثنا ..يا رحمن ارحمنا ..يا كريم أكرمنا ..يا لطيف الطف بنا .. اللّهم الطُف بِنا في قضائك وقدرك لطفاً يليقُ بكرمك يا أكرم الأكرمين ..يا سميع الدُّعاء ..يا ذا المنِّ والعطاء ..يا من لا يعجزهُ شيءٌ في الأَرض ولا في السّماء….