لا نعرف متى تأتي التنمية في الجهات والجهات النائية المحرومة والمظلومة والمعدومة هذه التنمية هل تأتي بها الدولة أم تمطر بها السماء مثل المطر هل التنمية تأتي الى مستحقيها بفضل مجهودات الحكومة أم المسألة مسألة ربّي ينوب سألنا بعض التوانسة فقالوا ... هذا رجل زوّالي قال لنا ... أسمع وأنا صغير عن التنمية الريفيّة والتي أنقذ بها الزعيم بورقيبة عائلات كثيرة والان هذه التنمية بعد الثورة نسمع ولا نراها الى يوم القيامة مسؤولون يتحدثون وانسى ما تتحدّث وردّت امرأة لا عمل سوى جمع قوارير البلاستيك بقولها ... أسمع بحكاية التنمية ولا أظنها ستنحّي خمجة على قلوبنا لا نسمع الا أصبروا علينا شويّة ستجيء التنمية قريبا جدا صدقونا نحن نعمل على تحسين أحوالكم سبع سنوات أو أكثرومازلنا ننتظر زعم وقتاش نوليوا نمشيوا على وجه الأرض وزاد عون في بلديّة بهذه الاجابة ... الوعود كثيرة عد تغلط كلّهم يتكلمون ولسانهم يغزل الحرير يتكلمون عن التنمية أتوه تجي أتوه تتحقّق وكما يقول المثل لمّة لمّة وشيء ما ثمّة على كلّ حال باختصار التنمية في بلادنا شعارها أصبروا شويّة