في الذكرى الثانية لملحمة 7 مارس 2016، أكد مبروك الموفق والد الشهيدة سارة الموفق وصاحب مقولة ”بلادي قبل اولادي ووطني قبل بطني ” الشهيرة، أن ما حققته الدولة لفائدة المتضررين من أحداث ملحمة بن قردان لم يكن في مستوى انتظاراتهم. وأضاف والد الشهيدة في تصريح لمراسل «الصريح» بالجهة أن الدولة وعدته بتحسين مسكنه بعد تضرر منزله خلال المواجهات، لكنها رممت فقط الجدران التي تضررت جراء آثار الطلقات النارية، لافتا في المقابل إلى أنهم انتفعوا بإجراء تشغيل فرد من كل عائلة وأن هذا الإجراء غير كاف ولم يرتق إلى مستوى الحدث. وأضاف قائلا: "منحنا دمائنا للوطن ومستعدون للدفاع عنه دائما، ولتقديم أرواحنا فداء له، لكن على الدولة أن تذكرنا وأن لا تنسى حقنا عليها". من جهته، ذكر جريح الملحمة مصباح خلف الله انه أصيب بشلل في ساقه، وأن الإجراءات التي قامت بها الجهات المختصة كانت دائما منقوصة، وأنه لم يشعر بتحسن يذكر. وأضاف أنه مازال مستعدا لفدية الوطن والدفاع عن تراب بن قردان، لكن على الدولة في المقابل أن ترعى أطفالهم. وفي حديثه عن عن الإبنة الشهيدة قال والدها مبروك الموفق انها كانت فى عامها الرابع عشر تحب قطتها التى تربيها فى المنزل ومتفوقة فى دراستها وتعشق الرسم، وبسط أمامي شهادات تعليمية عديدة تفيد تفوقها وأوراقا تحتوى على رسوماتها بالقلم الرصاص وبالقليل من الألوان. وأضاف الأب الملتاع أنه لم يكن يسمع عن الدواعش فى بن قردان أو تونس .. قائلا:" فقط نسمع بأفعالهم الشائنة فى سوريا والعراق..وصبايا في مثل سنّ ابنتى يستشهدون هناك وفى فلسطين". هذا،ومثلت الملحمة البطولية التي قادها الأمنيون والعسكريون بمعاضدة مجهودات أبناء الجهة وتواصلت على مدى 3 أيام، نقطة مفصلية وإعلانا صريحا عن كسب معركة الإرهاب. كما اعتبرت هذه العملية النوعية التي جدّت يوم 7 مارس 2016 ضربة قاسمة للمجموعات الإرهابية بعد القضاء على 50 عنصرا إرهابيا والقبض على 7 آخرين،إضافة إلى حجز كمية من الأسلحة. يذكر أنه تم إقرار يوم 7 مارس يوم عطلة في بن قردان، وذلك لما يكتسيه هذا التاريخ من رمزية معنوية كبيرة.