في الذكرى الثانية لملحمة 7 مارس، أكد مبروك الموفق والد الشهيدة سارة الموفق وصاحب مقولة " بلادي قبل اولادي ووطني قبل بطني " الشهيرة، في تصريح ل"الشاهد"، ان ما حققته الدولة لفائدة المتضررين من ملحمة بن قردان لم يكن في مستوى انتظاراتهم. وأضاف والد الشهيدة أن الدولة وعدته بتحسين مسكن بعد تضرر منزله خلال المواجهات، لكنها رممت فقط الجدران التي تضررت جراء آثار الطلقات النارية، لافتا في المقابل الى أنهم انتفعوا بإجراء تشغيل فرد من كل عائلة وأن هذا الإجراء غير كاف ولم يرتق إلى مستوى الحدث. وأضاف قائلا "منحنا دمائنا للوطن ومستعدون للدفاع عنه دائما، ولتقديم أرواحنا فداء له، لكن على الدولة أن تذكرنا وأن لا تنسى حقنا عليها". من جهته، عبر جريح الملحمة مصباح خلف الله في تصريح ل"الشاهد"، انه أصيب بشلل في ساقه، وأن الإجراءات التي قامت بها الجهات المختصة كانت دائما منقوصة، وأنه لم يشعر بتحسن يذكر. وأضاف أنه مازال مستعدا لفدية الوطن والدفاع عن تراب بن قردان، لكن على الدولة في المقابل أن ترعى أطفالهم. جدير بالذكر، أن أهالي مدينة بن قردان والوحدات الأمنية والعسكرية، خاضوا في 7 مارس 2017 ملحمة ضد مجموعات ارهابية كانت تخطط للسيطرة على المدينة. وفي حصيلة نهائية لرئاسة الحكومة ووزارة الداخلية ووزارة الدفاع الوطني، أسفرت المواجهات عن مقتل 36 ارهابيا واستشهاد 12 عنصرا من الجيش والقوات الأمنية، و7 مدنيين، وبلغ عدد الجرحى 27 شخصا.