منذ سبع سنوات وبعض" السياسيين " ، أو من أصبحوا يوصفون بذلك ، يمعنون في تلطيخ الساحة السياسية بشطحاتهم الهستيرية المحمومة ، تصاحبهم جوقة من الفلكلوريين ، بعد أن انقلب سلم القيم رأسا على عقب ، واختلط الحابل بالنابل ، وعمت الإنتهازية كل أرجاء الساحة ، غير عابئين بما لحقهم من إخفاقات وهزائم . لقد فقدوا عقولهم فسرعوا هروبهم إلى الأمام ، وصعدوا مزايداتهم الشعبوية المبتذلة . إن من يشاهد ويقرأ تعاليق الناس في وسائل الإعلام المختلفة والمنابر المتعددة وصفحات التواصل الإجتماعي على ما أتاه ويأتيه العديد من الذين رمت بهم الأقدار والطوارئ والمستجدات والفوضى والإنفلات في ساحة سياسية موبوءة بكل العلل والآفات ، يصاب بالقرف ويلعن الزمن الذي جاء بهم . إن الناس لا يتذكرون هؤلاء إلا عبر شطحاتهم الشعبوية وتصريحاتهم الإستفزازية وتناقضاتهم الفضائحية ، وجهلهم المفزع ، للإمعان في انتقادهم والإستهزاء بهم ! لقد فقدوا مصداقيتهم وفرطوا في أهم مكسب لدى رجل السياسة ألا وهو تقدير الناس له. لا أدري إن كانوا أغبياء وحمقى إلى درجة العجز عن إدراك حقيقة أوضاعهم ، أم إنهم قليلو الحياء تنهشهم إنتهازيتهم الطاغية فتعمي بصائرهم ؟ الثابت هو أنهم يمتلكون كل هذه الصفات الدنيئة ، ويعتقدون ، واهمين ، أنها إنطلت على الشعب !!! وتلك مصيبة كبرى !