تمكنت يوم 17 مارس الجاري وبعد عملية استخباراتية دقيقة وتنسيق بين ادارة الاستعلامات التابعة للإدارة العامة للحرس الوطني وفرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بأريانة حسب مصدر الصريح من القاء القبض على عنصر تكفيري عمره 33 سنة قاطن جهة رواد، كان بتنقل متنكرا بالجهة مما أثار الاهتمام والانتباه كما حرص في بعض الاحيان على التنقل باباس نسائي وغير مقر اقامته بعد أن استقر في منزل صديقه لفترة عائد من معسكر تدريبي ليبي: وبجلبه الى مقر الفرقة والتحري معه صرح أنه كان يحارب في صفوف احدى الجماعات الارهابية التابعة لتنظيم داعش بليبيا وقد التحق في البداية بقيادات أنصار الشريعة الليبية منذ سنة 2013 رفقة عدد من التونسيين القاطنين بنفس الجهة من بينهم ضيف الله اصيل الجنوب وبالتحديد بن قردان قبل ان يقرر هذا الاخير الالتحاق بصفوف داعش والانشقاق عن انصار الشريعة الليبية ثم التحول للقتال بسوريا بالتنسيق مع مليشيات مسلحة عبر مطار معيتيقة نحو تركيا.
رؤوس كبرى متورطة في تزوير وثائق وجوازات سفر على الحدود:
وبتعميق التحريات معه صرح انه عاد الى ارض الوطن بعد تشديد الخناق عليهم من طرف القوات العسكرية الليبية وخوفا من تصفيته وقد عاد الى تونس في اواخر سنة 2017 عن طريق التسلل من التراب الليبي التونسي وذلك بمساعدة اطراف تونسية وأخرى ليبية حيث نجح في تزوير جواز سفره مقابل مبلغ مالي قدره 1500 دينار ليبية،هذا الى جانب حصوله على وثيقة مدلسة لهوية شخص آخر توفي، وهو تاجر بحجة أنه كان يعمل في التجارة بين تونس وليبيا، ورغم ذلك نصحه بعض القيادات الارهابية التونسية بالتسلل عبرالمسالك الصحراوية للعودة بالاستنجاد بمهرب اصيل قفصة وينشط في عمليات تهريب البشر صحبة قائد مليشيا مسلحة ليبية في زورارة. هددوه بالتصفية وتسلل الى تونس اواخر 2017: وبتصفح هاتفه الجوال تم العثور على صور للمعني يحمل اسلحة حربية والراية السوداء تنظيم داعش الارهابي ،حيث كشف أنه انشق صحبة 3 عناصر تونسية اخرى عن انصار الشريعة الليبية ثم التحق بداعش مقابل جراية شهرية هامة لكن في المعارك الأخيرة هرب في البداية من بنغازي ثم أجدابيا وقد كان تدرب في بداية رحلته الى ليبيا في معسكر بصبراطة قبل أن يغادرها ايضا ،كما أكد بانه كان ملاحقا من اجل تصفيته وهو ماجعله يقرر الهروب والتسلل الى تونس في اواخر 2017،كما اكد بأن أحد صديقيه قتل خلال مواجهات مع الجيش الليبي وقد تم سجن زوجته وطفله. باستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ به ومباشرة قضية عدلية في شأنه موضوعها "الانتماء الى تنظيم ارهابي خارج ارض الوطني " ومواصلة التحريات معه لجمع اكثر مايمكن من معلومات هامة عن الدواعش التونسيين في ليبيا وعمليات التسلل بالاستعانة بوثائق مزورة .