في الموعد المحدد جاءت معلمتي الى مقهى الدينار...ووجدتني في انتظارها..وكان السلام بيننا اكثر حرارة من العادة..ولاحظت أنها عندما سلمت عليّ اقتربت بصدرها مني كثيرا وكأنها تريد ان تقول لي خذ ما أنت تحلم به منذ سنة السيزيام، وهاهو الآن يلتصق بجسدك في سنة البكالوريا…فقلت في سري سنة البكالوريا ما احلاها..الصابة وفيرة والخيرات كثيرة…وربي يدوم ها النعمة... جلست وهي تقول لي (توحشتك يا قطوسي...جمعة كاملة نستنى في موعدنا)....وأضافت (وانت توحشتني وإلا لا) دوختني ..وأربكتني...والخيط الرقيق الذي كان بيننا، وكأنه خيط بلاستيكي تحوّل الى سلك كهربائي… نظرت لأول مرة في عينيها مباشرة واذا بي أجد بحيرة ساحرة …إنه النور الساطع الذي أبهرني...نور رباني..طبيعي ينبعث من العينين العسليتين وينعكس على الوجه، فإذا هو بدر منير...وعندما امتلأت نفسي بنور وجهها شعرت بإرتياح وانشراح وهدوء وطمانينة كانها نوع من المخدّر اللذيذ...وعادت إليّ تلك الرغبة القوية التي اجتاحتني أول مرة عندما رأيت صدرها الثائر الذي يكاد ينفجر.. أحسست بالرغبة في النوم على صدرها…والاختباء في جسدها..ثم اقترح عليها ان نلعب معا مثلما أفعل مع زميلات «الليسي».. ولم اخرج من هذه الحالة التي سيطرت علي تماما الا عندما جاء النادل يسألنا ماذا نطلب.. طلبت هي كأس شاي أخضر ساخن ...وطلبت انا «اكسبريس»…واخرجت علبة سقائرها واعطتني واحدة فلاحظت انها من النوع الفاخر جدا.. قالت لي بصوت هامس (تكيّف من عندي ...موش معقول نزيد انتفك..كيف تولي طبيب داويني بلاش)، أشعلت السيقارة وكأنني اشعلت النار في قلبي...وطلبت منها أن تغطي ما تعرى من صدرها... قلت لها انني لا اتحمل ان ارى هذا الذي ارى… ردت بقولها(يزي من التبهليل..آش عندك ما ريت...راك ماشفت شيء..راك ماريت كان من الجمل وذنو..وتعلم كيفاش تتفرج في نعمة ربي...كل ما تتفرج أكثر كل ما يقوى إيمانك بربي يا مهبول..) ورفضت ان تغطي صدرها حتى ان النادل عندما جاءنا بما طلبنا ارتبك (ودخل بعضو)..وكاد يقلب الطبق فوق رؤوسنا…واعتذر ..وطلب العفو.. صارحتها بان المراجعة انهكتني ..واتعبتني..ولكنها شاقة وشيقة في الوقت نفسه..واعطيتها فكرة مختصرة عن طريقتي في المراجعة فاعجبتها، وقالت لي( شوف يا عصام ..الحق الحق..انت وسيم جدا..ومن اليسير جدا ان تقع الفتيات في مندافك بسهولة..أنت نوع من الرجال الذين يستميلون النساء...راك قنبلة يا قطوسي..) واعطاني هذا الغزل الصريح الواضح ثقة في نفسي وقررت ان أدخل معها في مرحلة المكاشفة…واطلب منها بكل صراحة ما كنت اتمناه منها منذ اليوم الاول من سنة السيزيام ... وعدت أحدثها عن المراجعة فلقد أثارتها حكايات الالعاب وكانت تلح على معرفة التفاصيل...وكان وجهها وانا أحكي لها عن بعض التفاصيل يحمّر وياخذ شكل الوردة الحمراء وانهينا حديثنا عن المراجعة بقول (عصام قطوسي تراجع والا ما تراجعش البكالوريا في المكتوب...راك جن أرقط..والذكاء خارج من عينيك ...صحة ليك يامهف..)