كلمة تكرة لمن لا يعرفها من القراء يقولها التونسيون القدماء للتعبير عن كل فكرة رديئة سيئة و يبدو ان سي اليعقوبي وجماعته او وجوقته قد فكروا فجاؤوا بفكرة كالتكرة فهم وبعد ان فكروا وقدروا يريدون ان يفصلوا (بتشديد الصاد ) للاساتذة والتلاميذ ما يشاؤون وما يختارون وما يقررون وان يلبسوا اساتذة التعليم الثانوي والتلاميذ مثلهم وعلى ذوقهم ما يخيطون وما يلبسون عملا بذلك المثل التونسي الذي يقوله كل مطيع مفلس لسيده المتجبر المتغطرس (انت تفصل وانا نلبس) فقد قرر سي اليعقوبي وجوقته فجأة في هذا الاطار امكانية حجب العطلة القادمة كما حجبوا قبل ذلك أعداد التلاميذ ثم اقدموا على الاضراب بصفة محيرة صادمة الا فليعلم جناب وحضرة وسي اليعقوبي صاحب هذه الطلعة هذه التكرة ان الأساتذة والتلاميذ الذين خالفوه ولم يستجيبوا لحجب الأعداد ولا للاضراب قد اشتغلوا بصفة عادية ايام الاضراب وليسو مستعدين ان يتنازلوا عن حقهم في التمتع بعطلتهم القانونية لاي سبب من الأسباب وليتذكر انه بينما كان هو وجوقته وجماعته مقاطعين للعمل ومجتمعين في القاعات يضحكون ويستهزئون و ياكلون الحلويات و المرطبات ويتنزهون في الشوارع وفي الطرقات كان غيرهم من الأساتذة والتلاميذ يعملون ويكدون دون ان يؤثر فيهم ما يقوله اليعقوبي وجماعته وما يفعلونه في كل تلك الأوقات اما عن حرص اليعقوبي وجماعته عن تلافي ما قد ينجر عن اضرابهم من اقتطاع من الجرايات الشهرية وهذه غايتهم الحقيقية الاصلية من تلك التكرة الفجئية فعليهم ان يتحملوا مسؤوليتهم في ذلك بكل شجاعة وكما يقول التونسيون بكل(رجولية) بما انهم يؤمنون كما يقولون بضرورة تقديم القرابين والتضحيات في سبيل الحصول على حقوقهم التي يقولون انها حقيقية شرعية غير وهمية ولا اعتباطية فما على اليعقوبي وجماعته وهم المعروفون بالحجب الا ان يحجبوا دعوتهم الى حجب العطلة القادمة الربيعية التي ينتظرها غيرهم من الاساتذة والتلاميذ والأولياءا لكادحين المناضلين الحقيقيين الفعليين الذين كانوا يعانون ويشربون كؤوس الحنظل ايام الاصراب وقاسوا فيها ما قاسوا من الأتعاب بينما كان اليعقوبي وجماعته يحتسون القهوة والسيتروناد وياكلون البريوش والكرواسون و غير ذلك مما لذ لهم وطاب وليته وجماعته يتذكرون ويعملون بذلك المثل التونسي الذي يقوله العقلاء لمن لا يفرقون بين اهل الفشل واهل النجاح (الشاقي والمرتاح ما يباتوش فرد مراح)