جاءنا الخبر الصادق اليقين أن الممثلة المكسيكية سلمى الحايك قد كشفت للناس عن سر احتفاظها بشبابها ونضارتها رغم تجاوزها سن الخمسين، حيث تبدو اصغر من سنها الحقيقي بكثير فقالت ان السر في ذلك و التدبير يكمن في اكلة عربية تقليدية زمنية كان لها عليها فضل ثابت عجيب كبير واثر بارع في مقاومة زحف ظواهر الشيخوخة وهي ما تسمى في الشرق(شوربة الكوارع) وهي اكلة تعد كما هو معلوم من العظام وهي مليئة بالجلاتين والدهون وتحتوي على مادة النخاع.. واكدت ان هذه الشوربة تغنيها عن حقنة البوتكس التي تلجا اليها النسوة بشكل كبير في هذه السنين ومعلوم ان شربة الكوارع تسمى في بلادنا التونسية (الهرقمة) وهي اكلة تقليدية كان يقبل عليها التونسيون خاصة في الصباح وفي فصل الشتاء ويقولون انها تقاوم البرد وتاتي للمحمومين بالدواء النافع وبالشفاء، ولكن مع الأسف الشديد فان معظم شبابنا اليوم تركوا هذه الأكلة التقليدية واقبلوا على موضة غذائية مستوردة جديدة وهي البريوش والكرواسون وانواع القهاوي وانواع القاتوات وغيرها من الأغذية الغريبة العصرية حتى اصبحوا فريسة للضعف والوهن والشيخوخة والدوخة وهم في سن الشباب، ولا ندري كيف سيكون حالهم اذا تواصل الأمر على هذا النحو وهذا الحال فهل من عودة سريعة قوية الى الأغذية والأطباق التقليدية الصحية كالهرقمة والبرغل والكسكسي بالخضر وشكشوكة القرع والمدمس والطبيخة؟ ام سنرى شباب العشرين والثلاثين وهم يعانون مظاهر وتوابع الشيخوخة؟