مثل الوضع الأمني والعسكري بالبلاد خاصة بالمناطق الحدودية، أبرز محاور اللقاء الذي دار اليوم الجمعة، بين رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي ووزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي في قصر قرطاج. كما استعرض اللقاء، مستجدّات التعاون العسكري التونسي مع عدد من البلدان الصديقة والشقيقة، وآخر استعدادات المؤسسة العسكرية لتأمين حسن سير الامتحانات الوطنيّة بالتنسيق مع المؤسسة الأمنيّة، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية. وأفاد وزير الدفاع الوطني، بأنّه أعلم رئيس الدولة بختم البحث في حادثة اصطدام وحدة بحرية تابعة لجيش البحر بمركب معد للهجرة غير النظامية يوم 8 أكتوبر الفارط، قبالة سواحل جزيرة قرقنة، مما أدى إلى غرقه ووفاة 46 من راكبيه، وتوجيه الاتهام لكل من ربّان الخافرة العسكرية وربّان المركب، بعد ثبوت مسؤوليتهما عن الحادث. وكانت وكالة الدولة العامة لإدارة القضاء العسكري، ذكرت في بلاغ لها أمس الخميس، أن قاضي التحقيق العسكري قرر ختم البحث في تلك القضية بعد استيفاء الأبحاث اللازمة، وإحالة المتهمين الاثنين على الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بصفاقس، لمقاضاتهما من أجل ارتكابهما لجريمتي القتل عن غير قصد المتسبب في قصور وعدم احتياط وإهمال وعدم تنبه وعدم مراعاة القوانين، وإلحاق أضرار بدنية للغير عن غير قصد، المتسبب عن عدم الاحتياط والتنبه والتغافل وعدم مراعاة القوانين.