تشير بعض الأرقام التي نشرتها مراكز دراسات أو مؤسسات رسمية كون هناك ما لا يقل عن 200 ألف شخص في بلادنا يتعاطون نوعا من المخدرات وأغلبها "الزطلة" التي انتشرت بشكل كبير وخطير في كل الأمكنة بما في ذبك بالمؤسسات التربوية أي المعاهد والمدارس والكليات.وكأن هذه المعضلة لا تكفي حتى تنضاف اليها معضلة اأخرى لا تقل عنها خطورة ان لم تكن أخطر وأتعس بكثير وهي انتشار نوعيات جديدة من المخدرات. مشكل جديد
ما نقصده هنا هو نوعية من الحبوب بات يطلق عليها تسمية "حبوب الهلوسة" والسبب أن من يتعاطاها يفقد شخصيته تماما ويتحول إلى شخص يعيش في عالم خيالي إضافة إلى إصابته بتحول في شخصيته وسلوكه وهو تحول يجعل منه شخصا عدوانيا بلا ضوابط ولا خوف .هذا التعاطي أي الاستهلاك لهذه النوعية من المخدرات تؤدي الى الخروج عن الواقع وتنامي الإحساس بالرغبة في العنف لأتفه الأسباب وهو ما بات يمثل خطرا كبيرا على المجتمع حيث ان معدل ارتكاب الجرائم تحت تأثير حبوب الهلوسة تصاعد بشكل كبير. وفق ما ينشر من أرقام فإن عدد من باتوا يتعاطون حبوب الهلوسة وأشهرها "الاكستازي والباركيزول"إضافة إلى أنواع أخرى بلغ 100ألف شخص .فمن أين تأتي هذه السموم؟ الثابت أنها تدخل بلادنا عبر التهريب خاصة البري لآن إخفاءها أسهل من غيرها من المخدرات الاخرى .فتأثير هذه الحبوب بات يمثل خطرا كبيرا على الشباب والمراهقين خاصة حيث أنها باتت تروج قرب المعاهد والمؤسسات التعليمية عموما إضافة إلى انتشارها في أماكن سياحية وما يصنف بالأحياء الراقية