مؤسف بالنسبة الى الجامعة العمومية ان تغدو أخبارها حول نقابتين أقصى أهداف الواحدة منهما هو إثبات فشل المفاوضات مع الأخرى... مؤسف أن تسافر جل الكفاءات الجامعية وتهجر تونس بحثا عن ظروف أفضل... مؤسف أن تنتدب وزارة التعليم بعد 2011 مئات الجامعيين بعضهم ذو مستوى ضعيف بل ضحل... مؤسف أن لا يتقن جل أساتذة التعليم العالي العمومي بتونس، على الأقل، لغة واحدة... مؤسف أن يضخموا الأعداد أو الملاحظات لإنجاح طلبة لمجرد أنهم يشعرون أن أولئك الطلبة امتداد لأنواتهم المرهقة...... مؤسف أن يحصل جل الطلبة على شهائد زائفة لا تعكس تكوينا ولا قدرات الا فيما ندر... مؤسف أن ينهار صرح الجامعة العمومية أمامنا، وسلطة الإشراف والجامعيون والنقابات تداور في الفراغ لتوهم باستمرار المرفق العمومي العالي، والحال عكس ذلك... للأسف، التعليم العالي العمومي بتونس اليوم مسخرة...وأنا جزء من هذه المسخرة لأن قدري أراد لي ذلك... على الأقل أتجرأ على أن أسمي المسخرة مسخرة... ومع ذلك ما زالت بالجامعة التونسية مجموعات عاملة ذات تكوين جيد وأخلاق راقية، ولكنها قلة قليلة...أمام تسونامي الراداءة الزاحف... وكم من فئة قليلة غلبت رداءة كبيرة بأمر الله