يمتلئ سجل دونالد ترامب جونيور، ابن الرئيس الامريكي، بصفحات غير نظيفة، إذ كشفت التقارير عن لقاء أجراه مع أحد المحامين الروس الذين كانوا يعرضون معلومات تهدف إلى تلطيخ سمعة المرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون، ووصفه العديد من المقربين من ترامب بأنه لا يتمتع بالذكاء الكافي الذي يؤهله ليتواطأ مع روسيا، وقالوا إنه سينكسر مثل بيضة في التحقيقات الخاصة بالتدخل في الانتخابات. وفشل ترامب الابن في العودة إلى الحياة العامة بطريقة لائقة بعد سنة من الانتكاسات، إذ التقطت الكاميرات صورا له وهو يرتدي باروكة شعر في محل لبيع الحلوى مع مرشح جمهوري لم ينجح في الانتخابات، كما أدلى بتصريحات جديرة بالاهتمام حول الفقراء في الهند في الوقت نفسه الذي استثمر فيه مليار دولار في بناء الشقق الفاخرة في البلاد. وبغض النظر عن مدى تورط ترامب الابن في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، ونسبة ذكائه إلا أن العديد من المراقبين لاحظوا نشاطه «غير الصحي» على تويتر إلى درجة تزيد عن نشاط والده، وقد اتضح من خلال التعليقات والمتابعات على الصفحة الخاصة بابن ترامب أنه مهووس للغاية بنظريات المؤامرة التي لا أساس لها من الصحة، حول الناجين من حوادث إطلاق النار الجماعية وضحايا القتل او جورج سوروس . وحذر المحامون ترامب جونيور من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ولكنه لم يستمع لنصيحتهم، وعلى النقيض من ذلك، لا يغلق ابن الرئيس الأمريكي صفحته عند عدم التعليق بطريقة تخالف التوجيهات الابتدائية لكل مستخدم . وقد أسفرت التغريدات السيئة والتعليقات المثيرة للجدل للرئيس الأمريكي، عن مزيد من الاهتمام في بعض القضايا، ولكن الحساب الشخصي لابن ترامب على تويتر كشف عن شخصية غير سليمة، إذ تتابع ترامب جونيور قائمة غريبة من المغردين، تبدأ من الصيادين وعارضات الأزياء، إلى رموز الإسلاموفوبيا وأصحاب الدعوات العنصرية، إضافة إلى شخصيات معروفة باحتقار النساء . ويتابع ترامب جونيور حسابا يدعى «تعليم الليبراليين» لا يملك صاحبه سوى مجموعة من الأوسمة الغريبة وعيون زرقاء إضافة إلى حسابات أخرى متخصصة في مهاجمة الإسلام وغيرها تروج لأفكار عنصرية .