سفيان رجب ل"السياسيّة" : أتمسّكُ بحقّي في الاستقالة ! البغوري ل"السياسيّة": لن أقبل الاستقالة والمبرّرات غير مقنعة ! تتواصل التداعيات داخل ساحة الصحافيّين التونسيّين على خلفية ما جدّ من تداعيات وأحداث خلال الندوة الصحفيّة الّتي انتظمت لتقديم التقرير السنوي للنقابة حول واقع الحريات الصحفيّة في تونس.ومتابعة لمسألة الاستقالات الّتي تقدّم بها ثلاثة من أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة اتصلت "السياسية" بأحد المستقيلين وهو سفيان رجب الصحفي بجريدة "الصباح" ورئيس النقابة ناجي البغوري ، وفي ما يلي الرأي والرأي الآخر: ناجي البغوري ما حدث مؤامرة تستهدف الانقلاب على النقابة قال ناجي البغوري رئيس النقابة التونسيّة للصحافيّين التونسيّين أنّه رفض الاستقالات الثلاث التي تقدم بها ثلاثة من أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة المذكورة على اعتبار أنّ أسباب الاستقالات التي تعلل بها كل من سفيان رجب و سميرة الغنوشي وعادل السمعلي غير مقنعة على حد قوله شكلا ومضمونا. وشدّد البغوري في تصريح خصّ به "السياسية" على أنّ المبرّرات التي قدّمها أعضاء المكتب التنفيذي الثلاثة والمتمثلة في "غياب الوئام داخل المكتب" غير مقبولة بالمرة وأنها تندرج –حسب رأيه- ضمن مخطط يهدف للتضييق على النقابة والانقلاب عليها. وتحدّث البغوري عن عريضة قال إنّ أصحاب المؤسسات الصحافية يمرّرونها من أجل سحب الثقة من رئيس النقابة وباقي أعضاء المكتب المستقلين وأشار أنّ تلك العريضة لن تأتي أكلها وأنّ الصحافيين التونسيين أقوى من أن يقع التأثير عليهم ، وفي زعمه فإنّه وبرغم الضغوطات التي يتعرض لها الصحافيّون في مختلف المؤسسات الصحافية من أجل الإمضاء على العريضة فإنّ الكثير منهم رفض التوقيع وتمسكوا بخيار الاستقلالية. ويرى البغوري أنّ الحملة الأخيرة على النقابة وعلى قيادتها الّتي قال إنّها مستقلة تأتي كردة فعل على التقرير الأخير للحريات الصحافية والذي لم يعجب حسب رأيه الأقلية داخل المكتب التنفيذي وسلطات الإشراف بشكل عام مما أدى لقيام جمعية مديري الصحف ولأول مرة في تاريخها بانجاز تقرير للحريات الصحافية مواز لتقرير النقابة وتثمن فيه الأوضاع المهنية والحريات الصحافية في البلاد على خلاف تقرير النقابة الذي رصد الانتهاكات والتجاوزات المهنية في حق الصحافيين التونسيين. سفيان رجب: الاستقالة حق لكل عضو وهي التي ترجع للصحافيين حقوقهم في جانب متّصل ولمعرفة رأي الطرف المقابل اتصلت "السياسية " بالسيد سفيان رجب للتعرف على أسباب استقالته وموقف من تصريحات رئيس النقابة بوجود مخطط للانقلاب على شرعية النقابة. فعن أسباب استقالته ثلة اثنين من زملائه وهما سميرة الغنوشي وعادل السمعلي من قيادة المنظمة النقابية أفادنا بأن الاستقالة هي حق كل عضو في المقام الأول وهي الوسيلة التي تُرجع للصحفيين حقوقهم وجاءت بسبب المنحى السياسي الذي اتخذته النقابة بقيادة رئيسها ناجي البغوري حيث أنّ تحركاته، على حدّ قوله، وراءها أحزاب سياسية. ويضيف بأنّ القرار لم يكن وليد اللحظة وإنما طرح منذ مدة بسبب ما اعتبره "انفراد" رئيس النقابة بالرأي مع عضوين آخرين من المكتب مما جعل الصحافيين يقعون ضحية لصراعات المكتب التنفيذي بصفة عامة وهم ما برز خلال الندوة الصحافية التي نظمت يوم 4 ماي حول التقرير السنوي للحريات الصحافية حيث أنّ "الفضيحة" التي تمّت يومها يتحمل مسؤوليتها مختلف أعضاء المكتب القيادي للنقابة وهي حسب الرأي القطرة التي أفاضت الكأس ودفعتهم أخيرا لتقديم استقالاتهم. وبين السيد سفيان رجب بأنّ المناخ العام داخل النقابة غير مشجع على النشاط بسبب غياب الوئام بين مختلف أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة وأن استقالتهم فيها احترام للصحافيين والميدان الإعلامي بشكل عام.