مخاطر استخدامات التكنولوجيات الحديثة والانترنت على الأمن العام للدول وتربية الناشئة تلتئم بتونس يومي 24 و25 حزيران الجاري أعمال المؤتمر العربي الثاني عشر للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب بمشاركة ممثلين عن مختلف الدول العربية وجامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. وأكّد الدكتور محمّد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب في حفل الافتتاح على خطورة جريمة الإرهاب الّتي أصبحت تعتمد التكنولوجيات الاتصالية الحديثة والأنترنت معتبرا إيّاها جريمة العصر دون منازع . وقال كومان أنّ تلك الخطورة تفرض اليوم البحث عن السبل الكفيلة بالتخلّص من ظاهرة الإرهاب مشيرا إلى أهمية التوعية بما يحتويه الدين الإسلامي من القيم الأخلاقية والمبادئ السامية وبالعمل على التنشئة على التقاليد العربية الأصيلة الّتي تدعو إلى التسامح والتعايش ونبذ العنف والإجرام. وشدّد المتحدّث على أهمية قيام الدولة كذلك بالاهتمام بالجوانب الإنمائيّة وتوفير وسائل العيش الكريم والضمانات الاجتماعيّة اللازمة لجميع المواطنين حتى لا يقعون تحت تأثير الجماعات الإرهابيّة ، هذا دون تناسى الجانب الردعي عبر تعزيز الأجهزة الأمنية المكلّفة بمواجهة الإرهاب. هذا ويعقد المشاركون في سلسلة من الاجتماعات التشاورية المغلقة ، وقال بيان صادر عن الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب أنّه سيتمّ تدارس عدد من المواضيع منها مشروع الإستراتيجية العربيّة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وشبكة الأنترنت ودورها في تنامي الإرهاب وطرق تفعيل السياسات الوقائيّة لمكافحة الإرهاب والخصائص الفكريّة والنفسيّة والاجتماعيّة للشخصية الإرهابيّة، ويُنتظر أن تصدر عن المؤتمر جملة من التوصيات سيتم إحالتها إلى الأمانة العامة تمهيدا لرفعها إلى مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته المقبلة للنظر في اعتمادها.