وفد من منظمة المرأة التحررية يُشارك في إعداد لائحة مقاربة النوع الاجتماعي ضمن سياسات الشبكة الليبرالية الإفريقية انعقدت خلال الفترة الممتدة من 03 إلى 05 جويلية 2009 بالعاصمة الايفوارية أبيدجان ورشة عمل لإعداد لائحة مقاربة النوع الاجتماعي و إدماجه ضمن سياسات الشبكة الليبرالية الإفريقية و ذلك بتنظيم من الحزب الليبرالي الديمقراطي الأنقليزي ومؤسسة واست منستير للديمقراطية. وقد شارك وفد من منظمة المرأة التحررية بتونس والمتكون من السيدة روضة السايبي رئيسة منظمة المرأة والآنسة فتيحة العماري الكاتبة العامة للمنظمة في أشغال هذه الورشة. كما حضرت عديد الوفود من مختلف الأحزاب الليبرالية الإفريقية وقد جاء برنامج العمل في هذه الورشة مكثفا من حيث الجلسات و ساعات العمل وثريا بالنقاشات و تبادل الخبرات. نوّه الوفد التونسي بما تحقق للمرأة التونسية من مكاسب على مستوى التشريعات مما أهلها لأن تكون نموذجا يحتذى به مقارنة بعديد البلدان في جميع أنحاء العالم من حيث حضورها في مواقع اتخاذ القرار ومشاركتها مع الرجل في مجال التنمية. خلال هذه الورشة تم وضع استراتيجيات عمل على المدى القريب المتوسط والبعيد لدعم حضور المرأة و تقوية دورها صلب هياكل الشبكة الليبرالية الإفريقية و صلب الأحزاب المنضوية تحت لوائها. وقد اقترح الوفد التونسي تكوين اتحاد للمرأة الليبرالية الإفريقية كهيكل يمكن المرأة داخل الأحزاب الليبرالية من دعم دورها وتكثيف نشاطها و تمكينها سياسيا للمشاركة بفاعلية في نشر المبادئ الليبرالية في القارة الإفريقية. وقد عينت السيدة روضة السايبي مكلفة بالمرأة في الأحزاب الليبرالية بتونس،الجزائر،موريطانيا، مصر و السودان. خلال هذه الندوة التي ضمت عددا من القيادات النسوية الليبرالية البارزة على صعيد القارة الإفريقية بدا واضحا أن المطلب الأشد إلحاحا يتمثل في وجوب تكثيف اللقاءات لتبادل الخبرات وأيضا تنسيق المواقف خلال اجتماعات الشبكة الليبرالية العالمية حتى يكون الصوت الإفريقي مؤثرا و فاعلا. خلال هذه الورشة أيضا تمت الإشادة بالنجاحات المحققة للأحزاب الليبرالية الإفريقية وأيضا بالمشاركة النسوية التي تتطور من سنة لأخرى مما يدل على تنامي وعي القيادات الحزبية الليبرالية الإفريقية بجوهرية دور المرأة في العمل الحزبي وفي المسار العام للتنمية.