قاعدة بيانات تمثل مجمل المشاهد السياحية في تونس يُعدّ "أطلس المشاهد بالبلاد التونسية"، قاعدة بيانات تمثل مجمل المشاهد السياحية في تونس (طبيعية وبيئية ومعمارية وأثرية) والتي تعد حوالي 1500 موقعا.ويقدم هذا الأطلس، الذي أعدته الإدارة العامة للتهيئة الترابية بوزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية وتم إصداره في شكل كتاب باللغتين العربية والفرنسية في ماي 2009، كل الصور والمعطيات حول قائمة تضم 300 مشهد منها 8 مشاهد عالمية /الموقع الأثري قرطاج سيدي بوسعيد ومحمية اشكل والمسرح الأثري بالجم والموقع الأثري بدقة.../ و80 مشهدا وطنيا وحوالي 200 مشهد جهوي (الزوايا ومقامات الأولياء الصالحين. ويوفر الأطلس ،الذي قدم خلال يوم دراسي انتظم يوم الجمعة 21 ماي 2010 بتونس حول "التهيئة الترابية السياحية"، كل البيانات الخاصة بكل مشهد /اثري ومعماري وبيئي وثقافي.../ من ذلك الصور الخاصة بالمشهد وتحديد موقعه على الخارطة وخصوصياته وتاريخه وطرق الوصول اليه. وبين السيد توفيق بية مسؤول بوزارة التجهيز والإسكان، ان الهدف الأساسي من انجاز أطلس "المشاهد بالبلاد التونسية" يتمثل في معاضدة جهود الدولة لتطوير القطاع السياحي ودعم القدرة التنافسية للوجهة السياحية التونسية. كما توفر هذه الاداة الجديدة للمسؤولين وأصحاب القرار المتدخلين في مجال التهيئة الترابية كل المعطيات الخاصة بالمشاهد التي تزخر بها البلاد من اجل أخذها بعين الاعتبار لدى القيام بكل عمليات التهيئة. ويجري العمل حاليا على تصميم موقع واب خاص ب"أطلس المشاهد التونسية" بثلاث لغات، وهي العربية والفرنسية والانقليزية، بما يمكن التونسيين والأجانب من التعرف على مختلف المشاهد التونسية في انتظار ان يتم تفعيل هذا الموقع. وابرز السيد محمد نجيب بالريش، كاتب الدولة المكلف بالإسكان والتهيئة الترابية لدى افتتاحه أشغال اليوم الدراسي، التناغم والتكامل بين التهيئة الترابية والسياحة وأهميتهما في دعم مكانة تونس وإشعاعها دوليا والرفع من تنافسيتها في اتجاه جلب المزيد من السياح والاستثمارات الاجنبية ودفع التنمية بكل الجهات. وبين ان ثراء مخزون البلاد في تنوعه يعتبر نقاط قوة على مختلف الاطراف توظيفها للارتقاء بالقطاع السياحى وتحقيق مردودية ارفع له من خلال اعتماد الجهات السياحية كوجهات مميزة بذاتها تختص بمنظومات تسويقية وترويجية تراعى طبيعة منتوجها وخصوصياتها البيئية والثقافية وغيرها... واشار السيد محمد نجيب بالريش، الى اهمية دراسات الامثلة التوجيهية للجهات الاقتصادية /6 جهات/ في احكام توظيف الخصوصيات والمؤهلات المحلية في استقطاب الانشطة السياحية والاقتصادية. واوضح انه تم الى حد الان انجاز الأمثلة التوجيهية لكل من الشمال الغربي والوسط الغربي والجنوب الغربي والجنوب الشرقي فيما ينتظر استكمال الشمال الشرقى والوسط الشرقى قبل نهاية سنة 2010. وفي ما يتعلق بالقطاع السياحي فان التوجهات الأساسية تتمثل خاصة في تنويع المنتوج السياحى بالشمال الغربي من خلال دعم السياحة الثقافية والاستشفائية والايكولوجية والعمل على تهيئة مناطق للسياحة البيئية بطبرقة وعين دراهم ونفزة ومسالك للسياحة الثقافية تغطى جميع المواقع التاريخية والاثرية بولايات جندوبة والكاف وسليانة وباجة. واكدت دراسة المثال التوجيهى للشمال الشرقي على جملة من العناصر التي ينبغى اخذها بعين الاعتبار من قبيل تعزيز المشاريع الايكولوجية وتثمين مواقع طبيعية اخرى كالمناطق الرطبة والبحيرات والجزر والفضاءات الغابية مع الحرص على ان تندمج عمليات التهيئة لهذا الصنف من الفضاءات الحساسة ضمن مقاربة توفق بين تطوير السياحة وحماية الخصوصيات. وبالنسبة لهذه الجهة فان المنتوج السياحى بها مدعو وبصفة تدريجية من النزعة الكلاسيكية /السياحة الشاطئية/ ليقدم منتوجا من النوع الراقي على غرار سياحة القولف والسياحة الاستشفائية والثقافية والايكولوجية . ويزخر الجنوب الشرقي من جهته بعدة مميزات لتنمية السياحة الجبلية والصحراوية، منها مسالك الواحات والصحراء ومسلك ذاكرة الأرض، وهى مسالك غنية بثروتها الايكولوجية والثقافية والعلمية وتتجاوز شهرتها حدود الوطن. وهذه المناطق مرشحة لقفزة نوعية في السنوات القادمة بفضل توجه الدولة لإقرار منتوج سياحي جديد لا سيما بعد اختيار موقع "الخبايات" بحامة قابس لتطوير السياحة الاستشفائية مع الحرص على مواصلة تقديم اكثر ما يمكن من الاضافات النوعية في القطب السياحى جربة - جرجيس. نقلا عن وكالة تونس إفريقيا للأنباء