باردو 20 جويلية 2010 (وات) - عبر السيد فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب لدى اختتامه يوم الثلاثاء الدورة العادية الاولى من المدة النيابية الثانية عشرة لمجلس النواب عن مشاعر التقدير والامتنان للرئيس زين العابدين بن علي على احاطته الدائمة بالمؤسسة النيابية ورعايته الفائقة للأسرة البرلمانية ودعمه الموصول للعمل النيابي وحرصه الدؤوب على ان تضطلع هذه المؤسسة بوظيفتها النبيلة في أفضل الظروف وبأرفع درجات النجاعة والفعالية. وأبرز توفق المجلس خلال الدورة المنقضية إلى الترفيع في نسق أشغاله والارتقاء بجودة أدائه بما أهله للاسهام الفاعل سيما على الصعيد التشريعي في تجسيم مضامين البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" ومواكبة النسق الذي فرضه تنفيذه في سنته الأولى. واستعرض رئيس مجلس النواب من جهة اخرى حصيلة هذه الدورة مذكرا بالخصوص بما استأثرت به دراسة مشروع المخطط الخماسي للتنمية من بحث معمق وشامل على صعيدي اللجان والجلسة العامة. ولاحظ ان كثافة النشاط التشريعي تجلت كذلك عبر عقد 30 جلسة عامة والاستماع خلالها الى ما يزيد عن 1236 مداخلة والمصادقة على 54 مشروع قانون من بينها 21 اتفاقية فضلا عن عقد 9 جلسات حوار مع الحكومة تناولت مواضيع محورية. كما ذكر بنشاط اللجان الذي تميز بتعميق النظر في المشاريع المعروضة عليها من خلال اقتراحاتها والاستماعات العديدة لأعضاء الحكومة حيث عقدت 151 اجتماعا. وبين أن النشاط الفكري البرلماني قد تواصل من جهته بنسق حثيث إذ تم ولأول مرة في تاريخ المجلس تنظيم ملتقى تمهيدي للمدة النيابية الجديدة سعيا الى تيسير إحاطة النائب بكافة آليات العمل النيابي ومباشرته لوظائفه بأرفع درجات النجاعة وفي أسرع الآجال. وأوضح في نفس الإطار أن هذه الدورة قد شهدت انطلاق العمل بالية جديدة تمثلت في اللقاءات الاكاديمية البرلمانية التي ترمي إلى الاستجابة إلى اهتمامات فكرية خصوصية، كما تدعمت إصدارات المجلس لتبلغ هذه السنة نحو 26 إصدارا. وأشار السيد فؤاد المبزع على صعيد آخر إلى ما شهده نشاط المجلس على المستوى الدولي من تطور هام سيما على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف في ظل ما تعرفه الساحة الدولية من تحولات وازمات جعلت من الديبلوماسية البرلمانية احدى الآليات الفعالة في مساندة الديبلوماسية الحكومية وسمتها البارزة في عصر تشابك المصالح وترابطها الوثيق. وأشار في ذات السياق إلى تكثيف حضور مجلس النواب في مؤتمرات الاتحادات والمنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية ولاسيما في ندوة رؤساء البرلمانات التي نظمها الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة وفي أنشطة المجلس البرلماني الأورومتوسطي. وذكر بأن هذه الدورة قد تميزت كذلك بتجديد تركيبة مجموعات الأخوة والصداقة البرلمانية مع برلمانات البلدان الشقيقة والصديقة التي شهد عددها تطورا مقارنة بالمدة النيابية الفارطة. وعبر السيد فؤاد المبزع عن الفخر والاعتزاز بما تجده المساهمات والافكار التونسية من استحسان وتنويه ومساندة وكذلك من تفعيل على الصعيد الدولي مشيرا بالخصوص الى مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي بالدعوة إلى إعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب. وأكد في الختام أن نشاط المجلس خلال هذه الدورة يعكس بحق مكانته المرموقة ومساهمته الفاعلة في ترسيخ البناء الديمقراطي وتكريس المشروع الحضاري للرئيس زين العابدين بن علي والقائم على التكامل بين جميع الأبعاد خدمة للمصلحة العليا للوطن.