صادق مجلس النواب بالإجماع خلال جلسة يوم الاثنين، برئاسة السيد فؤاد المبزع رئيس المجلس على مشروع ميزانية مجلس النواب لسنة 2011. وتم ضبط نفقات التصرف والتنمية لمجلس النواب لسنة 2011 فى حدود 671ر20 مليون دينار مقابل 688ر18 مليون دينار مرسمة بميزانية 2010 وتتوزع هذه النفقات على النحو التالي: / نفقات التصرف 640ر18 مليون دينار / نفقات التنمية 031ر2 مليون دينار ولدى مناقشتهم لمشروع ميزانية المجلس لسنة 2011، نوه النواب بالمناخ التعددي والديمقراطي الذي تعيشه هذه المؤسسة التشريعية، بما ساهم في الارتقاء بمستوى الحوار والنقاش بين مختلف الكتل السياسية في رحاب المجلس. وأشادوا بما تتميز به تركيبة مجلسهم من تنوع سياسي، بفضل الاجراءات الرئاسية الرائدة الداعمة لتمثيل أحزاب المعارضة في المجالس البرلمانية مما أسهم في تعميق الحوار حول مختلف القضايا الوطنية. كما ثمنوا القرار الرئاسي المعلن بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين للتحول والمتعلق بتنظيم ملتقى دوري للأحزاب الممثلة في مجلس النواب، وذلك تماشيا مع ما تضمنه البرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/. وأشار بعض المتدخلين الى تشريك أعضاء المجلس في إعداد الدراسات والبحوث التي يتولى مركز البحوث والدراسات البرلمانية إنجازها وحرص إدارة المجلس على تيسير عملهم، عبر السعي إلى إرساء منظومة اتصالية حديثة تسهل التواصل معهم، مشددين على ضرورة دعم هذا التوجه وتوظيف التكنولوجيا الرقمية في العمل النيابي عبر إصدار نشرية الكترونية خاصة بالمجلس. ودعا نواب آخرون إلى النظر في امكانية إحداث فضاء تفاعلي بين أعضاء المجلس والمواطنين يتيح لمختلف شرائح المجتمع التونسي التعبير عن مقترحاتهم وآرائهم حول مشاريع القوانين المعروضة للمناقشة صلب هذه المؤسسة التشريعية وإمكانية متابعة مداولات المجلس حول ميزانية الدولة مما يعزز مناخ الثقة بين المواطن والمؤسسة التشريعية. ولدى تطرقهم إلى مسألة الإعلام النيابي، أكد عدد من المتدخلين ضرورة تعزيز دوره في نقل النشاط البرلماني إلى المواطن واقترحوا تكوين صحفيين مختصين في المجال، داعين مجددا إلى بعث قناة برلمانية مختصة. كما نادوا بتكثيف الانشطة الفكرية للمجلس والبحث في اليات جديدة لتبادل الزيارات بين جمعيات الصداقة البرلمانية، باعتبار دورها الهام في دعم علاقات التعاون مع البلدان الشقيقة والصديقة. وأبرز السيد فؤاد المبزع في رده على تدخلات النواب العناية الموصولة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي للعمل البرلماني، مشيدا بمبادرة رئيس الدولة، بمناسبة الذكرى 23 للتحول المتعلقة، بإحداث /الملتقى الدوري للأحزاب الممثلة في مجلس النواب/. واشار في هذا الصدد الى أن هذه المبادرة الرئاسية الهامة سيكون لها عميق الأثر في مزيد إثراء الحراك السياسي وإعطاء دفع للممارسة الديمقراطية صلب مجلس النواب. ولاحظ أن المجلس شهد بدعم خاص من لدن رئيس الدولة، تفعيل العمل بنظام المجموعات البرلمانية منذ الدورة الفارطة، إذ تكونت ثلاث مجموعات، نشطت في إطار هيئة التنسيق، سعيا إلى مزيد تطوير العمل البرلماني. وبخصوص الإعلام النيابي، أكد السيد فؤاد المبزع أنه يحظى بمكانة خاصة لدى رئاسة المجلس وباهتمام بالغ ومتابعة يومية، باعتباره الأداة الضرورية لإبلاغ صورة صادقة عن المؤسسة النيابية إلى الشعب مذكرا بلجنة التفكير حول تطوير الاعلام النيابي التي تم تكوينها منذ الدورة الماضية والتي أعدت جملة من التوصيات في الغرض. ولاحظ أنه تم التركيز في هذا الإطار على إعطاء دفع جديد لمجلة الحياة النيابية وإصدار نشرة الكترونية شهرية للمجلس تحت عنوان /نوافذ نيابية/ إلى جانب الاعداد، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الاتصال، لتوخي منهج اعتماد الصحفيين لتغطية نشاط المجلس، تيسيرا لأداء مهامهم وتشجيعا لهم على الارتقاء بجودة عملهم والاسهام في دعم الصحافة البرلمانية. وأبرز رئيس مجلس النواب الدور الهام للديبلوماسية البرلمانية في خدمة الوطن والتعريف بمواقف تونس الثابتة من سائر القضايا الدولية ومقارباتها الخصوصية الناجحة لعديد المسائل. وأكد الحرص على توسيع دائرة المشاركة في هذا النشاط موضحا ان الدورة العادية السابقة شهدت تشريك أكثر من سبعين نائبا ومشيدا من ناحية أخرى بالحركية التي ميزت نشاط عديد المجموعات البرلمانية وفي إطار تحديث آليات العمل أكد السيد فؤاد المبزع أن المجلس بادر بمضاعفة سعة الربط بشبكة الانترنات واستبدال منظومة التراسل الالكتروني والانطلاق الفعلي في تشغيل منظومة متابعة النشاط التشريعي إلى جانب الاعداد لتشغيل منظومة التصرف في مكتب الضبط المركزي.