بعد العودة من «كان» جنوب افريقيا كثر القيل والقال عن هويّة المدرّب الجديد الذي سيخلف آنذاك مدرّب المنتخب سامي الطرابلسي وتحدّث الكلّ عن مسرحية وديع الجريء التي أعدّت مسبقا لتنصيب نبيل معلول وقلنا حينها وكرّرنا في أكثر من عنوان أنّ مسألة المدرّب الوطني في ذلك الوقت محسومة وما يصدّره جماعة الجريء من أخبار ليست سوى بروباغندا إعلامية زائفة لمغالطة الجماهير وتفادي غضب الوزير... الاختيار على معلول تمّ بمباركة اللجنة الفنيّة التي يرأسها يوسف الزواوي والذي ساءه كثيرا ما حبرناه وقتها حول عدم أهليته لاختبار الثنائي خالد بن يحيى ونبيل معلول وحزّ في نفسه كثيرا أن نصفه بعرّاب الفشل وقد تحرّكت سواكنه بعد صمت مريب وأعلن مسؤوليته الكاملة في تحديد هوية المدرب الجديد للمنتخب... اليوم فشل معلول وفشل من ورائه المنتخب و الزواوي المتعاقد منذ زمن مع الفشل مازال يرابط في إدارته الفنيّة وكأنّ شيئا لم يكن... يوسف الزواوي اختار نبيل معلول وأكّد انه الخيار الأفضل واختياره كان مبنيا على رؤية فنيّة أثبتت التجارب فشلها في أكثر من مرّة... اليوم نقف على نفس المسافة والجريء اختار سيناريو العادة بقفّة محملة بالمدرّبين ستعرض كالعادة على المدير الفني لاختيار الاسم الأنسب والحلّ والربط سيكون بين يدي الزواوي الذي جنى علينا وعلى المنتخب...ولا ندري حقيقة كيف يفكّر رئيس الجامعة في تجديد الثقة في شخص الزواوي ونستغرب أكثر كيف يقبل صانع نكسة «كان 94» ومشرّع خيبة 2013 على نفسه البقاء في منصبه وهو الذي عبّد طريق الفشل وبارك الوقوع في الخطيئة...؟؟ متى يدرك هؤلاء أنّ الاعتراف بالذنب فضيلة وانّ الاستقالة في الفشل تكفير عن الجريمة...؟ متى يفهم الزواوي أنّ وجوده عنوان للفشل وأنّ انسحابه هو فسحة أمل...؟؟؟ هل ضاق رحم هذا الوطن لتبقى الكراسي حكرا على عرّابي الفشل...؟